عبرت آخر قافلة من الجنود الأمريكيين الحدود من العراق إلى الكويت اليوم الأحد 18 ديسمبر 2011، منهية رسميا انسحاب القوات الأمريكية بعد نحو تسع سنوات من الحرب والتدخل العسكري والذي أودي بحياة نحو 4500 أمريكي وعشرات الآلاف من العراقيين.
وقالت وكالة "رويترز"، التي لا تطلق على التواجد الأمريكي في العراق "احتلال"، إن مئات القوافل المؤلفة من عربات عسكرية وشاحنات مدنية، انسحبت من العراق جنوبا إلى الكويت، منذ أن قال باراك أوباما الشهر الماضي، إن قواته ستنسحب من العراق، كما هو مقرر، لتنهي فعليا الوجود العسكري الأمريكي واسع النطاق على الأراضي العراقية.
وكان من المقرر أساسا أن تبقى قوات أمريكية في العراق بموجب اتفاق لتدريب القوات المسلحة العراقية، إلا تعثر المحادثات الخاصة بحصانة الجنود الأمريكيين من الملاحقة القضائية حال دون ذلك.
ومنذ مطلع العام الجاري، أفاد خبراء لوجستيون بوجود زهاء ثلاثة ملايين قطعة معدا، يتعين نقلها من العراق، وتتفاوت بين طائرات عادية وأخرى وهليكوبتر ودبابات وأجهزة كمبيوتر محمول وغير ذلك.
وأشارت الوكالة، إلى أن الحرب التي بدأت في مارس 2003 بإطلاق صواريخ على بغداد لإسقاط نظام صدام حسين، الذي جرى إعدامه عام 2006، تركت وراءها ديمقراطية هشة، مازالت تواجه متمردين وتوترات طائفية وصراعات، لتحديد مكان العراق في المنطقة العربية.