كشف وكيل أمين المنطقة الشرقية للتعمير والمشاريع المهندس جمال بن ناصر الملحم، عن أبرز ملامح المدينة الجديدة المزمع إنشاؤها في شاطئ نصف القمر، متوقعا أن تحدث تلك المدينة نقلة نوعية كبيرة على المستوى السكني والاقتصادي والسياحي خلال السنوات المقبلة. ولفت الملحم، في حواره مع «اليوم» إلى أن الأمانة تعكف حالياً على وضع الدراسات والتصورات الخاصة بالمدينة الجديدة، والتي ستسهم بشكل كبير في النمو المستقبلي المتوقع للمنطقة، كما تطرق إلى عدد من التفاصيل الهامة عن هذا المشروع.
وتالياً نص الحوار:
بداية.. نرجو إعطاءنا فكرة مبسطة عن مشروع المدينة الجديدة المزمع إقامته بشاطئ نصف القمر؟
تعتزم أمانة المنطقة الشرقية إطلاق مدينة نموذجية بشاطئ نصف القمر الواقع في منطقة العزيزية جنوب مدينة الخبر.. ويهدف المشروع إلى أن تكون المدينة الجديدة مركزاً سكنياً واقتصادياً وسياحياً للمنطقة، وينبثق عنها مخطط إرشادي استراتيجي شامل ومندمج مع المخطط الهيكلي لحاضرة الدمام، بحيث تكون المدينة متكاملة مع مدن الحاضرة الأخرى ضمن نسيج عمراني ووظيفي شامل.
ولكن، هل ستكون هذه المدينة على غرار المدن العالمية، ولكن بمفهوم عربي خليجي إسلامي؟
لا شك أنها ستكون مدينة ذات مفهوم متطور بالمقاييس العالمية وقادرة على الاستمرارية من خلال توفير، الترفيه، التعلم، الحياة، العمل، مع احترام التقاليد والعادات الإسلامية، وأن المدينة ستكون مستقطبة للسكان والزوار، وستوفر بيئة عمرانية متميزة، ومناخا جيدا، حيث سيتم استخدام أحدث وسائل المرافق لتدوير المياه والمخلفات لإنتاج الطاقة الجديدة بها.
ما الخطوات التنفيذية الحالية التي يقوم عليها مشروع المدينة الجديدة؟
نعمل حالياً على وضع الدراسات والتصورات الخاصة بالمدينة الجديدة، والتي ستسهم بشكل كبير في النمو المستقبلي المتوقع للمنطقة، إذ تم عمل الدراسات اللازمة لتطوير منطقة شاطئ نصف القمر كمركز للسياحة والترفيه للمنطقة الشرقية، مع خلق استراتيجيات وخطط مستقبلية للسنوات الثلاثين المقبلة، بهدف إنشاء مدينة جديدة تتمتع بجميع المرافق والاحتياجات والخدمات.
المعالم العمرانية سمة المدن الحضارية الجديدة.. ماذا عن معالم هذه المدينة؟
المدينة ستكون مركزا متكاملا مع منطقة المارينا، من خلال توفير 650 قاربا بحريا، كما تحتوي منطقة المعالم المعمارية المميزة للمدينة على مركز مؤتمرات ومعارض، ومتحف، ومتحف بحري، وكذلك ستدعم المدينة السوق السكني للمنطقة الشرقية بـ 88 ألف وحدة سكنية (شقق، دوبلكس، فيلا، مع توفير 4.5 مليون متر مربع كمناطق تجارية توفر الوظائف، ومكاتب، ومراكز تجارية، وتكنو بارك، إضافة إلى أنه سيتم التنوع في وسائل النقل العام قطارات، ترام، الحافلات، نقل بحري.
قامت أمانة الشرقية مؤخرا بعمل دراسة حول مشروع نصف القمر.. هلاّ حدثتمونا عن أهم ملامح هذه الدراسة؟
عقدنا خلال الفترة الماضية عدة اجتماعات لمناقشة تطوير وتنمية شاطئ نصف القمر والتي تتكون من ست مراحل على مدار سنة وثلاثة أشهر هي مدة الدراسة، وتشمل الست مراحل الدراسة الاستطلاعية وجمع المعلومات عن الوضع الراهن، وتحديد الفرص وإعادة صياغة الأهداف، ووضع الأفكار والبدائل التصميمية المبدئية للمشروع، تحليل وتقييم البدائل المقترحة، إعداد المخططات والتصاميم النهائية ثم المرحلة السادسة والأخيرة وهي تسليم المخططات، حيث تم التأكيد على أن هذه المدينة ستكون منطقة جذب لتحقيق التناغم بين أطراف المدينة الجديدة ومركز المدينة.
ختاماً.. ما رؤيتكم حول مشروع تطوير منطقة نصف القمر؟
يعتبر مشروع تطوير منطقة نصف القمر مشروعا متكاملا يتوجه لدراسة تحليلية لشاطئ نصف القمر وأهميته من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياحية والبيئية والعمرانية، وتهيئتها لتكون مدينة جديدة تتوافر فيها كل مقومات المدينة، فيما تعتزم أمانة المنطقة الشرقية إطلاق مشروع تطوير وتنمية واستثمار منطقة شاطئ نصف القمر وتحويله إلى مدينة جديدة بكافة مرافقها ومتطلباتها، ويهدف المشروع إلى أن تكون المدينة الجديدة المركز السياحي والترفيهي للمنطقة، بحيث تكون متكاملة مع مدن الحاضرة الأخرى، ضمن نسيج عمراني ووظيفي شامل، بمساحة تقدر بـ 250 كيلو مترا مربعا.
علمنا أن المشروع سيتم على عدة مراحل.. وسيقوم بالدراسات عدد من الشركات العالمية، ما تعليقكم ؟
نعم .. سيتم تنفيذ مراحل المشروع على 6 مراحل، وقامت الأمانة بإسناد مهمة الدراسات إلى عدد من الشركات العالمية لوضع التصور العام للمدينة، والتي من المتوقع أن تحدث نقلة نوعية كبيرة في المنطقة الشرقية خلال الـ 30 سنة القادمة، وقد وضعت الأمانة في اعتبارها أهمية ربط المدينة الجديدة بحاضرة الدمام، لسهولة الوصول لها، إضافة إلى مراعاة أهمية الموقع الاستراتيجي لشاطئ نصف القمر.
هل سيكون الهدف من إنشاء المدينة الجديدة ..هو خدمة السياحة بالمنطقة أم هناك أهداف أخرى؟
من المتوقع أن تحدث تلك المدينة نقلة نوعية كبيرة على المستوى السكني والاقتصادي والسياحي خلال السنوات المقبلة، حيث ستقوم على ثلاثة مفاهيم أساسية، وهي: وادي التكنولوجيا، الصداقة مع البيئة، واحة العائلة، إضافة إلى أنها ستتكامل وظيفيا مع مدن حاضرة الدمام وتعزز مكانتها إقليمياً.
ما المقومات الاقتصادية التي ستقدمها المدينة الجديدة.. للمنطقة الشرقية؟
المدينة الجديدة ستستوعب 350 ألف نسمة، وتوفر 90 ألف فرصة عمل خلال 30 سنة القادمة، فيما ستدعم قطاع السياحة الداخلية بـ 50 ألف سرير من خلال المنتجعات، والفنادق، والقرى السياحية، وستوفر الخدمات الترفيهية مثل: منطقة ملاعب متخصصة، حدائق متخصصة، ملاهي مائية، حلبات سباق، إضافة إلى أنه سيتم إنشاء 27 حفرة جولف.
