كشفت صحة المنطقة الشرقية أن الطفلة سكينه المهنا، التي توفيت قبل يومين، بعد أن عانت من بتر جزء من يدها قبل نحو 4 أشهر، تلقت العناية الطبية الواجبة، وأن حضورها للمستشفى قبل الوفاة بـ 6 أيام لم يكن لبتر جزء من يدها سابقًا دخل فيه، بل كانت تعاني من التهاب رئوي متكرر، وبذلت معها جهود طبية كبيرة لإنقاذ حياتها.
وأوضح أسعد سعود الناطق باسم صحة الشرقية أن حالة الطفلة تعرف بمرض التكيس الليفي الرئوي، وهو وراثي يسبب خلل وظيفي في الرئة والبنكرياس وأعضاء أخرى من الجسم، ويمر من خلاله المصاب بهذا المرض بتغيرات مرضية، ويتعرض إلى نوبات التهابية متكررة، حيث كان للطفلة سكينة مراجعات سابقة عديدة بسبب تكرار التهابات الرئة.
وأضاف أن الطفلة كانت عرضة للإصابة بتخثر الدم، ما أدى إلى إصابتها بانسداد في الشريان المغذي لليد اليسرى أدى إلى موت الأصابع واستئصالها وذلك قبل نحو 4 أشهر، وتقدم ذووها في حينه بشكوى اتهموا فيها مستشفى القطيف المركزي، بالتسبب في بتر كف طفلتهم، وعلى الفور صدر توجيه إلى إدارة الخدمات العلاجية بالمديرية لإجراء اللازم حيال تقديم الخدمات العلاجية العاجلة للطفلة.
وأشار إلى أنه في ذات الوقت بدأ التحقيق في موضوع الشكوى مع المدعى عليهن، وعرضت جميع الوثائق المتعلقة بالشكوى على لجنة استشارية حسب الاختصاص للاستدلال برأيهم حول الإجراءات الطبية والأصول العلمية المتفق عليها في موضوع سكينه وبيان أوجه الخطأ والتقصير من قبل الكوادر المعنية، وتمت إحالة القضية إلى الهيئة الصحية الشرعية للنظر فيها.
وأكد أنه قبل ستة أيام من وفاتها دخلت سكينة المستشفى لإصابتها بنوبة صعوبة تنفس حادة والتهاب رئوي، وأعطيت العلاج المناسب والرعاية المعتادة لمثل هذه الحالات بدءا من غرفة الطوارئ، ومروراً بقسم الأطفال، علماً بأنه خلال ذلك كانت حالة اليد اليسرى المصابة موضع البتر سليمة وجافة ولا يوجد بها أي آثار التهابية حيث كانت معاناتها فقط من التهاب الرئوي المتكرر.
وقال إن حالتها كانت غير مستقرة وتم نقلها إلى وحدة العناية المركزة للأطفال بنفس المستشفى، حيث تم عمل التنبيب القصبي لها، ووصلها بجهاز التنفس الاصطناعي، ونتيجة لإصابتها بالتهاب جرثومي شديد أدى إلى هبوط حاد في الضغط، وأعطيت العلاج اللازم دون أدنى تأخير، ولكن لم يكن هناك استجابة تذكر.