ارتفع عدد حالات الوفاة الدماغية خلال الأشهر الستة الماضية من العام الجاري إلى 204 وفيات، بزيادة 48 وفاة عن العام الماضي كاملاً، إذ سجل ووثق المركز السعودي لزراعة الأعضاء 156 حالة وفاة دماغية في 2014 م.
وقُدر عدد البلاغات التي تلقاها المركز السعودي لزراعة الأعضاء عن حالات الوفاة الدماغية بـ338 وفاة، خلال نفس الفترة، بزيادة 79 بلاغاً عن العام الماضي إذ سجل المركز 259 بلاغاً.
وكشف المدير الطبي للمركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور بشر العطار في تصريحات لـ «الشرق» أن 44 حالة وافقت أسرها على التبرع بأعضاء ذويهم المتوفين، بعد مقابلة أعضاء من المركز لأسر 166 حالة.
وبين أنه تم استئصال أعضاء من 41 متوفى دماغياً، أُنقذ من خلالها حياة عديد من مرضى الفشل العضوي النهائي بالمملكة، مشيراً إلى زراعة 70 كلية، و34 كبدا، و15 قلبا كاملا، و24 رئة، و 4 بنكرياسات، فيما أجريت 26 عملية زراعة عظم.
ولفت الدكتور العطار إلى أن المركز السعودي لزراعة الأعضاء تلقى أكثر من 10.000 بلاغ عن متوفين دماغياً من مختلف مستشفيات المملكة خلال الـ 28 سنة الماضية، واستطاع الحصول على موافقات للتبرع بالأعضاء من حوالي 1.800 حالة فقط (18%)، بمعدل سنوي بين 70 إلى 110 حالات فقط، مرجعاً ذلك إلى صعوبة الحصول على موافقات ذوي المتوفين، والإجراءات المتبعة في التأكد من الوفاة وفقاً لشروط طبية دقيقة في كل مستشفيات المملكة وتحت الإشراف اليومي للمركز السعودي لزراعة الأعضاء والحرص على عدم حدوث أي خطأ طبي أو أخلاقي منذ بداية البرنامج.
وأضاف أن أقسام العناية المركزة تشكل العمود الفقري لبرنامج التبرع بالأعضاء من المتوفين بالحوادث المختلفة حيث إنها المصدر الأساسي للتبليغ عن هذه الحالات، موضحاً أن التبليغ عن حالات الوفاة بشكل مبكر وتشخيصها والعناية بها سبب رئيس في نجاح برنامج التبرع بالأعضاء من المتوفين إذ يؤدي إلى زيادة الأعضاء المتوفرة للمرضى المحتاجين لها.