أكد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام اليوم الأحد (23 آب/ أغسطس 2015) أن استعمال القوة المفرطة ضد المظاهرة الاحتجاجية على عدم حلّ أزمة النفايات "لن يمرّ دون ملاحقة".
وكانت حملة "طلعت ريحتكم" قد نفذت أمس السبت تجمعاً في ساحتي رياض الصلح والشهداء في وسط بيروت للاحتجاج على عدم حلّ أزمة النفايات.
وطالبوا باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق بحضور كثيف للمواطنين وناشطين في المجتمع المدني لكن مواجهات اندلعت بين المتظاهرين والقوى الأمنية استمرت حتى قرابة منتصف الليل وأدت إلى سقوط عشرات الجرحى من الطرفين.
وقال سلام في مؤتمر صحفي: "لن يمر الحدث من دون محاسبة وعلى كل مستوى وفي العمق، لا يمكن السماح بأن تمر أحداث الأمس دون ملاحقة ومتابعة. كل مسؤول سيحاسب وأنا من موقعي لن أغطي أحداً". وأضاف: "الذي حصل بالأمس أساء إلينا بعمق (...) كل القوى السياسية تتحمل مسؤوليتها".
وأوضح رئيس الحكومة اللبنانية أن "الصرخة والوجع والألم الذي حصل البارحة ليس ابن ساعته، بل هو تراكم لقصور ولتعثر ولغياب نعيشه ونتحمله" وأضاف: "لا أستطيع تجاهل ذلك والذي حصل بالأمس لا نستطيع إلا تحمّل مسؤوليته وبخاصة ما يتعلق باستعمال القوة المفرطة مع هيئات المجتمع المدني يمكن أن يكون هناك من استغل التوتر، ولكن نحن لسنا أعداء له، وكل من تصرف بشكل أدى إلى أذى وضرر سيتحمل مسؤوليته".
ويواصل المتظاهرون اليوم الأحد في تجمع "طلعت ريحتكم" وجمعيات المجتمع المدني التظاهر في ساحة رياض الصلح، مرددين هتافات تدعو رئيس الحكومة إلى الرحيل، كما تدعو إلى إسقاط النظام.
