تواصلت الاضطرابات في العاصمة اللبنانية بيروت الأحد، لليوم الثاني على التوالي، وسط أنباء عن سقوط عدد غير معروف من الجرحى، وإضرام النيران في عدد من الخيام ودراجة نارية تابعة لقوى الأمن الداخلي.
وأعلنت حملة "طلعت ريحتكم"، التي تقود الاحتجاجات، عن فك اعتصام عناصرها في ساحة "رياض الصلح"، ودعتهم إلى التوجه فوراً إلى ساحة "الشهداء"، وأكد منظمو الحملة انهم غير مسؤولين عن الموجودين داخل ساحة رياض الصلح.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام أن عدداً من الشبان قاموا بـ"إثارة الشغب" في ساحة "رياض الصلح"، رغم دعوة الحملة أنصارها إلى الانتقال لساحة "الشهداء"، كما قاموا بإضرام النيران في دراجة نارية، وفي سياج يحيط بخيمة تابعة لأهالي العسكريين المخطوفين.
كما أشارت الوكالة الرسمية إلى أن عدداً من الشبان اجتازوا الشريط الشائك الأول، الذي يفصل بين المتظاهرين والقوى الأمنية في ساحة "رياض الصلح"، ولفتت إلى أن ذلك تزامن مع إقدام شبان على إلقاء الحجارة على القوى الأمنية.
من جانبه، أعرب رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، عن تأييده لمطالب المتظاهرين والمعتصمين في الساحة الأمامية لمجلس النواب، داعياً إلى استمرار الاعتصامات حتى يتفق أعضاء المجلس على اختيار رئيس جديد للجمهورية اللبنانية.
ودعا جعجع، خلال مؤتمر صحفي الأحد، رئيس الحكومة، تمام سلام، إلى عدم الاستقالة لحين "الوصول إلى شاطئ أمان ما"، على حد وصفه، كما طلب من سلام الدعوة إلى "اجتماع فوري واستثنائي"، لمناقشة الاضطرابات المتزايدة في بيروت.
وقال إن ذلك الاجتماع الحكومي يجب أن يقتصر جدول أعماله على نقطتين أساسيتين.. أولاً طجمع النفايات فوراً، وإيجاد حل من تحت الأرض للمشكلة التي أوجدتها"، ثانياً "الإشراف على التحقيقات الحاصلة لتبيان من أطلق النار على المتظاهرين."