أعلن الوقف العلمي التابع لجامعة الملك عبد العزيز وكلية الآداب عن ربط أول مادة دراسية ببرنامج تأهيل المتزوجين، واعتبار هذا البرنامج كمتطلب تدريبي، عليه مجموعة معينة من الدرجات، وتأتي هذه الخطوة التي انطلقت من الوقف العلمي التابع لجامعة الملك عبدالعزيز للبحث عن مصدر جديد للتوعية والتأهيل المبكر لكلا الجنسين قبل التخرج واتخاذ خطوة الزواج فيما بعد.
من جانبه أكد فؤاد مرداد مساعد المدير التنفيذي للوقف العلمي بجامعة الملك عبد العزيز والمشرف العام على البرنامج بشطر الطلاب لـ”عين اليوم” أنه سيتم البدء بتنفيذ هذه الفكرة للمرة الأولى في السعودية داخل صرح علمي، بدءا من هذا الفصل الدراسي، حيث سيكون برنامج قيادة الحياة الزوجية مرتبطا بمادة الثقافة الإسلامية المستوى الثالث (301) بالتعاون مع الوقف العلمي وكلية الآداب، على شكل نشاط أو مشروع مقسم في 3 أيام يأخذ عليه الطالب 10 درجات من مجلس القسم.
وعن سبب اختيار المستوى الثالث من مادة الثقافة الإسلامية أوضح المشرف العام على البرنامج أن ذلك جاء لسببين:
الأول: هذه المادة فيها جزء كبير يتكلم عن الحياة الزوجية وأحكامها ويستغرق تقريبا ثلث المنهج.
الثاني: المستوى الثالث قريب من التخرج ما يعني أن الطالب أو الطالبة قد بدأوا في هذه المرحلة بالتفكير بالزواج أو بعضهم يكون تزوج أو في مرحلة الخطوبة.
وكشف أن برنامج الرخصة الزوجية يهدف إلى التأهيل المبكر والتوعية لكلا الجنسين بالحقوق والواجبات في الزواج، وكيفية الحياة، وشكل العلاقة الأسرية الناجحة التي يمكن أن يبدأوا في التخطيط لها، معتمدين على المعلومات التي اكتسبوها بعد دراستهم للمادة بشكلها الجديد.
وفي سياق آخر قال مرداد إنه قبل سنتين بدأنا بدورات تدريبية مطلقة وجماهيرية عن هذا الموضوع والعام الماضي زادت نسبة الإقبال على البرنامج وقمنا بتدريب قرابة الـ3 آلاف طالب وطالبة بشهادات معتمدة وجوائز تحفيزية، والآن أصبح البرنامج إلزاميا على الطلاب والطالبات.
وقالت الدكتورة زينب سليمان المديقر مساعدة المدير التنفيذي للوقف العلمي بجامعة المؤسس – شطر الطالبات – إن بداية مشروع رخصة قيادة الحياة الزوجية كان بحث دعمه الوقف العلمي وظهر بنتائج سلبية من ناحية نسب الطلاق، فتم المشروع بـ 4 محاور كان من ضمنها رخصة قيادة الحياة الزوجية والموضوعات الموجودة فيها تغطي جميع القضايا الاجتماعية وقضايا الحياة بشكل عام من ناحية صحية واجتماعية ونفسية واقتصادية.
يشار إلى أن المختصين قد أرجعوا نسبة ارتفاع المشاكل الزوجية وحالات الطلاق في السعودية؛ إلى عدم وجود توعية مبكرة وتأهيل لكلا الزوجين قبل دخول دائرة الحياة الزوجية، وإن كان موضوع التدريب قد بات متوفراً في كثيرٍ من المدن السعودية بواسطة الجمعيات المتخصصة، أو في داخل المؤسسات التعليمية والاجتماعية، لكن ليس بشكل إلزامي.