يبلغ عدد الجدران الحدودية في العالم 65 جدارًا، سواء تلك التي يُخطط لبنائها أو تلك التي بنيت بالفعل، ووفقًا للخبراء فإن بناء هذه الجدران يخدم وظيفة سياسية ورمزية في المقام الأول، إلا أنه أصبح لها أهمية متزايدة بالنسبة للحكومات التي تحاول أن تفرض قيودًا صارمة متعلقة بالأمن والهجرة، وفيما يلي نرصد لكم أحدث وأهم 10 جدران حدودية في العالم:

بدأت الحكومة اليمينية في المجر بناء سياج يبلغ طوله 177 كيلومترًا، على امتداد حدودها مع صربيا في يوليو، وذلك بعد تلقيها 80 ألف طلب لجوء إلى أراضيها هذا العام، ويعد هذا السياج هو أحدث جدار حدودي.
يعد الجدار الحدودي المغربي أقدم حاجز أمني في العالم، يمتد هذا الساتر الرملي على مساحة تبلغ نحو 2735 كيلومترًا، ليفصل الأراضي المغربية عن المناطق التي يسيطر عليها متمردو جبهة بوليساريو، الذين يقاتلون ويتفاوضون على السيطرة على الصحراء الغربية منذ السبعينيات.
قامت المملكة العربية السعودية بعد ظهور تنظيم داعش العام الماضي، بتعزيز الجدار الرملي الموجود على حدودها مع العراق بسياج يبلغ طوله نحو 801 كيلومتر، و78 برج مراقبة، و8 مراكز قيادة، و10 مركبات متنقلة للمراقبة، إضافة إلى 32 مركزًا للاستجابة السريعة، و3 وحدات للتدخل السريع.
بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناء الجدار الأمني في الضفة الغربية منذ عام 2002، زاعمة أنه بغرض وقف الهجمات التي يشنها مسلحون فلسطينيون، بينما يرى معارضو بناء هذا الجدار، أنها قامت ببنائه للاستيلاء على الأراضي، ولبناء حدود فعلية مما يعد انتهاكًا للقانون الدولي.
بذل الرئيس الأمريكي جهودًا منسقة مع المكسيك، لتعزيز الحدود بين الدولتين في التسعينيات، إثر مخاوف من استغلال تنظيم القاعدة الحدود التي يسهل اختراقها، والآن أدى ظهور تنظيم داعش إلى تشديد الحواجز، ووضع خطة لتعزيزها على قمة جدول البرنامج السياسي للمرشح الرئاسي "دونالد ترامب"، الذي قال إنه سيجعل المكسيك تدفع أموالاً لبناء جدار على طول الحدود بين البلدين.
كان من الآثار الجانبية لتحسين العلاقات بين تركيا واليونان، وإزالة الألغام على طول الحدود بين البلدين، أن أصبحت اليونان نقطة رائدة لدخول المهاجرين إلى أوروبا في الوقت الذي ينهار به اقتصادها، مما أدى إلى بنائها جدار "ايفروس" الذي يبلغ طوله 11,2 كيلومتر على طول الحدود مع تركيا.
تحتوي بلفاست عاصمة أيرلندا الشمالية على 99 خط سلام يفصل بين الطائفتين البروتستانتية والكاثوليكية، ويرجع تاريخ أقدم هذه الجدران إلى عام 1969، والذي عُرف باسم "ميل القتل" وشيد خلال فترة النزاعات التي استمرت حتى عام 1998 بتوقيع اتفاق الجمعة العظيمة، الذي وضع حدًا للنزاع بين طوائف أيرلندا الشمالية، وعلى الرغم من وقف إطلاق النار، إلا أنه منذ ذلك الحين زادت حجم الجدران وأعدادها.
تحمي إسبانيا مدينتيها سبتة ومليلية بسياج عالي التقنية على طول حدودهما مع المغرب، وقد مات كثيرون أثناء محاولتهم اقتحام الجدار، وبعضهم مات برصاص القوات المغربية.
شيدت الهند سياجًا من الأسلاك الشائكة على امتداد حدودها مع بنجلاديش منذ عام 1993، من أجل الحد من الهجرة، مما أدى إلى ترك 100 ألف شخص في منطقة غير مأهولة ولا تصلها الخدمات العامة.
لا يزال هناك جدار يفصل بين شطري "نيقوسيا" عاصمة جزيرة قبرص اليونانية، منذ الغزو التركي عام 1974.