معلق رياضي مصري الجنسية من مواليد مدينة (العروس) جدة، تفتحت عيناه على الدوري السعودي، حيث كان متابعاً للمنتخب السعودي منذ الصغر حتى أنه بكى بكاء شديداً بسبب خسارة السعودية أمام هولندا في كأس العالم عام 1994م، أوضح أنه لا زال يردد أهازيج المنتخب (الله الله يا منتخبنا). بدأ مسيرته في التعليق عام 2007، كانت له شخصيات أثرت في حياته ووجهته حتى أصبح معلقا مميزا منها أحمد شوبير، عدنان حمد، علي سعيد الكعبي، ميمي الشربيني، وحاتم بطيشة. تحدث عن مشواره في التعليق وتنقله بين العديد من القنوات التلفزيونية، وكيف أن الدوري السعودي كان سببا في توقيعه مع الـ(MBC BRO) الرياضية، لم يخف انحيازه وعدم حياديته في التعليق لهذا النادي.. إنه الزميل بلال علام الذي خص (النادي) بأول حديث صحفي فإلى التفاصيل:
بداية نرحب بك على صفحات (النادي) في أول إطلالة إعلامية لك في الصحف السعودية؟
ـ أهلاً وسهلاً بك وبجميع الإخوة الزملاء القائمين على صحيفتكم الموقرة، وبجميع قرائها وأهلاً وسهلاً بالأخ العزيز رئيس التحرير محمد البكيري الذي أعتز به كثيراً.
قراؤنا يريدون معرفتك.. فمن أنت؟
ـ أنا بلال أحمد علام، مصري الجنسية، سعودي المولد، ولدت في جدة بمستشفى بقشان، تخرجت من كلية الإعلام قسم إذاعة وتلفزيون، والدي رجل اقتصاد إسلامي ووالدتي ربة منزل، متزوج ولله الحمد، لدي ابنة عاليا ولدي شقيقان وثلاث شقيقات. بدأت مجال التعليق في عام 2007 من خلال قناة دريم مع الكابتن أحمد شوبير الذي قدمني للإعلام، ثم قنوات راديو وتلفزيون العرب مع أخي وأبي الروحي عدنان حمد الحمادي الذي احتضنني، ثم التلفزيون المصري وقناة النهار والحياة ودبي الرياضية، كما عملت وكيل لاعبين منذ أن كنت في التاسعة عشرة من عمري وتركتها في 2010 للأبد.
نبارك لك انضمامك رسمياً لمجموعة (MBC BRO) سبورت الرياضية؟
ـ الله يبارك فيكم ودعواتكم لأنها مسؤولية ثقيلة ومنافسة وتجربة جديدة يوجد بها كرة قدم حقيقية.
وضح لنا كيفية المفاوضات التي تمت بينك وبين المجموعة ومتى بدأت بشكل رسمي؟
ـ بدأت في ليلة الخامس والعشرين من رمضان الماضي حيث قدم لي المسؤولون في المجموعة عرضاً رسمياً فاستخرت الله عز وجل وتوكلت عليه وقبلت بالعرض.
قبولك للعرض هل لأنه كان مغرياً مادياً أم أنك أردت خوض تجربة جديدة؟
ـ أحمد الله فالمقابل المادي جيد لكنه ليس سبباً رئيسياً، فكما ذكرت لك إنني ولدت بالمملكة العربية السعودية فمنذ الصغر ووقعت عيناي على كرة القدم السعودية فلم أكن أعرف غير الدوري السعودي الذي أصبح أمنية وحلما تحقق لي في 2008 من خلال راديو وتلفزيون العرب، وحينها كنت صغيراً، ولكن ولله الحمد علقت على 77 مباراة في الدوري و23 في كأس الأمير فيصل بن فهد، ولكن الآن الوضع اختلف وأعتقد أنني مستعد له جيداً بعد توفيق الله تعالى ودعاء والدي وزوجتي وأهلي لي.
لماذا تركت قناة دبي الرياضية خاصة أنها قناة كبيرة، هل كانت هناك خلافات بينكما؟
ـ لم تكن خلافات نهائيا.. فدبي الرياضية أعادتني من جديد للمشاهد العربي بعد أربع سنوات، ولكن تجربة (mbc) سبورت لا ترفض، ومسؤولو دبي تفهموا ذلك جيداً ووافقوا لي.
لكن هناك أنباء تواردت أن خلافا ماديا بسبب (الراتب) أدى لتوقيعك مع أم بي سي؟
ـ أبدا والله فدبي الرياضية ما قصرت في شيء، كل ما أردته حصلت عليه، فمن منا كمعلقين يرفض الدوري السعودي ويرفض الأجواء الجماهيرية المجنونة هذه.
كابتن بلال أعرف أنك صريح وشفاف دوماً.. كان هناك خلاف بينك وبين راشد أميري والذي بسببه غادرت القناة، ما طبيعة هذا الخلاف؟
ـ هذا كلام خاطىء وعار تماماً عن الصحة.. فراشد أميري أعطاني حقي في الدوري الألماني كاملاً، وفي الدوري الإماراتي أسند لي مباريات كثيرون لم يعلقوا عليها إلا بعد سنوات كالعين والجزيرة والعين والوحدة والوصل والنصر.. بالعكس خارج العمل هو شخص طيب وما قصر وله فضل في انتقالي للدوري السعودي، فهو من صمم أن أعلق على لقاء الوصل والاتحاد الذي كان له بفضل الله مردود طيب بالنسبة لي، وبعدها مباشرة كلمني وقال لي بالحرف: شكلك بتروح السعودية.
أجواء الدوري السعودي من إثارة وجنون جماهيري هل كانت سببا في توقيعك ل إم بي سي؟
ـ ليست الإثارة فحسب، بل الدوري السعودي ككل.. بكيت كثيراً وأنا صغير عندما كانت السعودية تهزم وخاصة مباراة هولندا في 94، وحتى الآن أردد أهازيج المنتخب الله الله يا منتخبنا.. وحافظ صم موسيقى تتر بداية المباراة.
يبدو أنك متابع جيد للدوري السعودي.. واتضح ذلك خلال تعليقك على مواجهة الاتحاد والوصل الإماراتي الودية.. حيث أظهرت اتحاديتك على الملأ.. كيف ستتعامل مع جماهير الأندية الأخرى؟
ـ الأمر لم يكن كذلك فأنا لم أظهر اتحاديتي.. بل الاتحاد فريق تستمتع وأنت تعلق له، تاريخه معروف لدى الكل وبالذات عندنا كمصريين وذلك لأنه ارتبط معنا بذكريات كثيرة آخرها فوزه على الأهلي في مونديال اليابان 2005، أما باقي الأندية فلم أعلق لها حتى الآن، وقتها سيعلم الجميع أنني لا أبخس حق أحد، فما أريده أن لا أخسر أحداً فأهم صفة في المعلق الحيادية.
الجماهير السعودية بمختلف ميولها لا ترحم فما يهمها ناديها، هل لديك القدرة على إقناعهم بك وإرضائهم؟
ـ هذا ما أتمناه من الله عز وجل وسأسعى لهذا الامر بكل قوة بإذن الله.
لماذا دخلت هذا المجال بالتحديد.. وما الشخصية التي تتمنى الوصول لمستواها؟
ـ دخلت هذا المجال عام 2007 بالمصادفة عندما اتصل بي الكابتن شوبير وطلب مني أن أعلق على مباراة مسجلة كتجربة، وعلقت عليها وفوجئت أنه قد قام بعرضها. أما الشخصية فهم ثلاث: ميمي الشربيني، حاتم بطيشة، وأرجو من الله أن أصل لثمن عدنان حمد الحمادي فقد كنت في البداية متأثراً بحاتم بطيشة، لكن عدنان غسلني وعنفني وعلمني كيف أحدد شخصيتي، فترة قنوات راديو وتلفزيون العرب في أول ثلاثة أشهر كان بعد كل مباراة يتصل بي ويخبرني بالملاحظات التي لاحظها وأنا أعلق، فقد وصلت وقتها لمرحلة يأس، حتى علقت على مباراة انتر ميلان وأنرثوسيس القبرصي.. واتصل بي بعدها وقال لي: الحين أنا أسمع بلال.. وأيضا الأستاذ الكبير علي سعيد الكعبي، يقول: كن أنت تبدأ طريق النجاح، فالمقلد سينال الاستحسان ولكن وقته قصير وسيصبح كارتا محروقا ومكروها.
كمعلق رياضي هل استطعت ان تكون حيادياً في جميع المباريات دون التحيز لناديك الذي تنتمي إليه؟
ـ الحمد لله حاولت، ولكن أمام إيه سي ميلان أنا مشجع متعصب وغير محايد إطلاقاً