كشف ملاح جوي سعودي يعمل في «الخطوط السعودية» عن أن 14 فرداً من الجوازات التركية أنهالوا ضرباً بالعصي على الأسرة السعودية المكونة من الزوجة و3 من أبنائها في مطار أتاتورك بإسطنبول.
وأكد أن كل ركاب الرحلة 163 كانوا من السعوديين ولم يتدخل أحد منهم.
وقال حمد الحمد الملاح الجوي على طائرة الخطوط السعودية وهو أحد ملاحي الرحلة الجوية رقم 264 والمتجهة من إسطنبول إلى الرياض مساء يوم الأربعاء الموافق 26/8/2015 وكان متواجداً في مطار أتاتورك في إسطنبول لحظة وقوع الهجوم من قبل موظفي جوازات المطار على عائلة سعودية زوجة و3 من أبنائها، أن الضرب انتقل إلى مواطنة سعودية من عائلة أخرى ولكنها عادت في نفس الرحلة ولم تتقدم بشكوى وتحاملت على نفسها خشية منعها من العودة للوطن.
وأضاف: أنه يوجد كاميرات مراقبة في الصالات وأمام الكونترات توثق الحالة، مبيناً أن بعض ركاب الرحلة قام بتصوير الحدث في الجوالات (فيديو) أثناء المضاربة، مستغرباً عدم الاستفادة من التصوير من قبل العائلة.
وتطرق إلى أنه يعمل في الملاحة الجوية من 11 سنة ويلاحظ تعامل جوازات مطار أتاتورك في إسطنبول مع المسافرين بطريقة استفزازية وسبق ملاسنات في رحالات سابقة لم تصل إلى الضرب، مؤكداً أن تعاملهم مع شركات الطيران كان جافاً فما بالك بالركاب.
وحول القصة قال: إن العائلة كانت تقف بخط خاص للمعاقين وقام موظف الجوازات بالنداء على أحد الأبناء بصوت عال وأمام الجميع، وقام الابن بالرد على الموظف برد عادي دون أي غضب، ثم بعد ذلك قام موظف الجوازات بالخروج من الكونتر الخاص به وقام بضرب الابن السعودي على وجهه، ثم حاول شقيق الشاب السعودي بإيقاف موظف الجوازات الذي أنهال على أخيهم بالضرب، وزاد بأنه بعد ذلك قام عدد كبير من الموظفين من كونترات الجوازات بضرب الإخوة الثلاثة ضرباً بشكل عنيف وركلاً، وكانت والدتهم تحاول إنقاذهم، إلا أن الموظفين قاموا بدفع وضرب المرأة التي تحاول أن تنقذ أبناءها من بينهم، وأضاف: بأنه بعد ذلك قام الموظفون في المطار بتقييد الإخوة الثلاثة بطريقة سيئة وتعامل جاف جداً والذهاب بهم إلى مكان آخر في المطار، وقامت والدة الأبناء بالحضور إليهم، وتم مساعدتها في الاتصال على زوجها ليحضر سريعاً، حيث كان في جهة أخرى من المطار.
وأضاف: أن الرحلة كانت مؤلمة، وعاش ركاب الرحلة بحالة نفسية سيئة جراء تعامل موظفي المطار مع العائلة السعودية التي قدمت لتركيا من أجل السياحة، بطريقة غير إنسانية لا تمثل الشعب التركي الشقيق.
وبين أن العائلة كان تعاملها محترماً جداً، ولم يصدر أي خطأ يدفع موظفي المطار لهذا التصرف غير الأخلاقي.