اشتبه الأمر على بعض قاطني مكة حتى خيل إليهم أن سيارات الإسعاف التابعة للبعثة الطبية لحجاج إيران دوريات تتبع لإدارة السجون، لتطابق اللون الأزرق مع فارق غير ملحوظ في الشعار، فيما أوضح مدير عام السجون اللواء إبراهيم الحمزي لـ»مكة» أن الطلاء الأزرق خاص بدوريات السجون، وهو ما لا يجب تجاوزه من جهة ما، داعيا وزارة الصحة لإيجاد آلية تحفظ لمركبات الجهات الحكومية رسميتها، وتوحيد لون يختص بمركبات إسعاف بعثات الحجاج، بعيدا عن التداخل مع أي جهة أخرى.
وأعلنت مديرية الشؤون الصحية بمنطقة مكة على لسان متحدثها الرسمي عبدالوهاب شلبي عن وجود دراسة تعكف عليها، تتضمن توحيد لون مركبات إسعاف بعثات الحج بما يتناسب مع اللون الخاص بالصحة طيلة عملها في مواسم الحج والعمرة، مشيرا إلى أنه حال الانتهاء منها فإنه سيتم رفعها للوزارة تمهيدا لعرضها وتطبيقها بالتعاون مع وزارتي الحج والخارجية بحكم مسؤوليتهما.
وأضاف شلبي أن الدراسة شملت عددا من المراكز الصحية والمستشفيات الخاصة، والتي انتهجت أخيرا طلاء مركباتها الإسعافية بدهانات أوقع بعضها بالتشابه مع مركبات رسمية أخرى، معللا ذلك برغبة تلك المراكز في لفت الأنظار من خلال إضفاء نوع من جمالية الشكل على مركباتها الإسعافية، وهو ما وصفه بأنه أمر مبالغ فيه، لافتا إلى أنه من المقرر الانتهاء من الدراسة منتصف العام المقبل.
يأتي ذلك في أعقاب انتقادات وجهها عدد من الأهالي بشأن الطلاء الأزرق الذي تحمله سيارات إسعاف بعثة حجاج إيران، مما جعلها تتشابه تماما مع دوريات السجون، الأمر الذي تساءلوا معه عن عدم تحرك جهات الاختصاص وفرضها لونا يختص بمثل هذه المركبات يميزها خلال عملها في المواسم منعا للتشابه.