قالت الصحفية التركية نيلوفير ديمير التي التقطت صورة الطفل السوري عيلان كردي على شاطئ مدينة بودروم التركية، إنها لم تكن تتوقع الضجة الكبرى التي أحدثتها صورة الطفل الغريق وحجم التعاطف العالمي الكبير معها.
وأضافت ديمير أنها وزملاء لها كانوا يقومون بتغطية أوضاع اللاجئين الذين يقدمون إلى بودروم ليركبوا القوارب والسفن لنقلهم إلى الضفة الأخرى، حيث جزيرة كوس اليونانية.
وفي ليل الثلاثاء الماضي كانت ديمير على شاطئ بودروم لتغطية لاجئين يهمون بالسفر على قارب ليتوجه بهم إلى اليونان فإذا بها تتفاجأ بطفل صغير ملقى على الشاطئ.
وقالت ديمير إنها للوهلة الأولى ظنت أن الطفل نائم على الشاطئ، ولكنها عندما اقتربت منه لتتأكد من حالته تفاجأت به جثة هامدة، فتأثرت لذلك كثيرا، خاصة أنه طفل صغير بريء.
وعندها قررت أن تلتقط له صورة لعلها تؤثر في الجمهور العالمي، ويلتفت إلى مأساة اللاجئين السوريين الذين يتوفى منهم المئات في رحلات لجوئهم.
وقالت إنها التقطت الصورة لعيلان وهي تبكي، وأضافت أنها لم تكن تتوقع الحجم الكبير لردود الفعل المتأثرة بهذه الصورة.
وتعتقد بأن صورة جثة عيلان كان لها وقع مختلف عن صور أخرى، لأنه طفل يعبر عن البراءة التي قتلتها الأزمات وإهمال العالم.