لم يكن أمام المواطن أحمد الجدعي سوى أن يضرب كفا بكف بعدما تأكد له أن من أشرف على شقيقه الذي أدخل إلى مستشفى الرس العام وهو يعاني من ورم في الرأس أخصائي تخدير.
وروى الجدعي لـ»مكة» معاناة شقيقه مع مستشفى الرس العام بعد أن شخص مستشفى الملك فيصل التخصصي حالته بوجود ورم من الدرجة الرابعة في المخ، بعدما شعر بإعياء أدخل على إثره العناية المركزة، وبعد مرور 24 ساعة علم أن تخصص المشرف على الحالة «تخدير» ما رسم علامات التعجب والاستفهام أمامه رغم أن الحالة تستدعي طبيب مخ وأعصاب.
نقص الكوادر
وأضاف: خاطبنا أكثر من مستشفى لإرسال طبيب متخصص وبعد إلحاح أرسل طبيب على عجل تحدث معنا في أقل من خمس دقائق، وبعد مرور 48 ساعة احتجنا لعمل تخطيط كامل للمخ لشقيقي صالح لتأتي الصدمة الأخرى وهي عدم وجود طبيب متخصص لإجراء تخطيط المخ، وبدورنا قمنا بذات الطريقة للبحث في المستشفيات الأخرى.
شكوى مماثلة
من جانبه قال المواطن علي الشبعان إنه كاد يفقد ابنه محمد قبل ثلاثة أعوام لعدم وجود طبيب مخ وأعصاب بمستشفى الرس العام، مبينا أن سقوط ابنه تسبب له بكدمة في مقدمة الرأس مما استدعى نقله مباشرة لقسم الطوارئ بمستشفى الرس وبعد الفحص والأشعة تبين وجود مشكلة صحية سابقة، وبعد يوم من تنويمه قال الطبيب المعالج إن الطفل يحتاج ليشخصه طبيب مخ وأعصاب.
وتابع أنه تدارك الأمر قبل أن يفتح الجرح طبيب غير متخصص، حيث أوضح الأخصائي فيما بعد أنه لو تم فتح الرأس لتوفي الطفل، بعد ذلك اتفق الأطباء على نقله إلى تخصصي بريدة لعرضه على طبيب المخ، هناك ساءت حالته بعد يومين من نقله، وعرض على الطبيب الذي تعلل بأنه مشغول موجها بنقله لمستشفى الولادة والأطفال.
وأردف «بعدها رفضت إكمال العلاج وخرجت به على مسؤوليتي لمستشفى التخصصي بالرياض».
وعود الصحة
بدوره أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي بالقصيم أحمد البلهان أن صحة المنطقة حريصة على توفير التخصصات الصحية في جميع المجالات الطبية، وتعمل بشكل مستمر على تحديث الاحتياج من القوى العاملة خاصة في التخصصات النادرة، وبالتنسيق مباشرة مع الوزارة لدعم المنطقة من خلال التعاقدات الجديدة من الأطباء، ومستشفى الرس العام يحظى بكوادر طبية مميزة، ونسعى إلى دعمه بأعداد وتخصصات أكثر.