أعلن المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات المصرية أن نسبة التصويت في الجولة الأولى من المرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشعب بلغت 67%، والتي جرت في تسع محافظات هي (الجيزة وبني سويف والمنوفية والشرقية والإسماعيلية والسويس والبحيرة وسوهاج وأسوان)، معترفا بوجود تجاوزات تجاه القضاة الذين يشرفون على الانتخابات.
وأوضح عبد المعز في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس، أن إجمالي الناخبين في المرحلة الثانية من الانتخابات بلغ 18 مليونا و831 ألفا و129 من قاعدة بيانات الناخبين، مشيرا إلى أن عدد الحضور بلغ 12 مليونا 529 ألفا و237 من تجميع المحاضر، وأن الأصوات الصحيحة بلغت 11 مليونا 579 ألفا و407، فيما بلغت الأصوات الباطلة 949 ألفا و830، لتصبح نسبة التصويت 67%.
وأعلن عبد المعز النتائج النهائية للفردي في المرحلة الأولى بالانتخابات في المحافظات التسع، التي جاء معظمها إعادة في غالبية الدوائر؛ معظمهم ينتمون لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وحزب النور السلفي، على أن يجري إعلان نسب القوائم اليوم (الاثنين). وتجري انتخابات الإعادة يومي الأربعاء والخميس المقبلين.
وقال رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات إن اللجنة حاولت تدارك السلبيات التي حدثت في المرحلة الأولى فأصدرت قراراتها للجهات المعنية بالتنفيذ وعند بدء الإجراءات اختفى بعض السلبيات تماما وبقي بعضها المتعلق بتأخر فتح اللجان نتيجة وجود شبورة ضخمة خلال أيام الانتخابات حالت دون وصول بعض القضاة في الأوقات المحددة.
واعترف عبد المعز بوجود سلبيات شهدتها المرحلة الثانية من الانتخابات تعلقت بعدم احترام فترة الصمت الانتخابي من جانب بعض المرشحين واكتشاف بعض الناخبين توقيعات موجودة أمام أسمائهم في الكشوف الانتخابية، بالإضافة إلى حدوث تجاوزات من جانب بعض قوات التأمين تجاه القضاة، وتم إخبار اللواء حمدي بدين مدير الشرطة العسكرية عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي أكد أن القوات المسلحة تكن كل احترام وتقدير للقضاء وتتعاون معهم لإتمام الانتخابات على أكمل وجه، وأن الخلافات التي حدثت فردية ومحدودة، وأنه سوف تتم محاسبة أي شخص يثبت تورطه في أي أعمال خارجة عن إطار المألوف.
من جانبه، أعرب حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، عن احترامه الكامل للهيئة القضائية والدور الذي تلعبه في إدارة العملية الانتخابية والجهد الذي تحمله رجالها خلال عمليات التصويت والفرز، مؤكدا في الوقت نفسه أن ما رصده الحزب يشير لوجود «البعض» داخل هذه الهيئة يحاول تشويه صورتها من خلال توجيه الناخبين لانتخاب قوائم ومرشحين بعينهم من المنافسين للحزب.
وقال الحزب في بيان له صدر أمس إن «الحرية والعدالة» يتابع بمزيد من القلق ما شهدته عمليات الفرز والرصد خلال الجولة الأولى من المرحلة الثانية في عدد من الدوائر التي شهدت تغييرات واضحة في أرقام القوائم خاصة قوائم حزب الحرية والعدالة.
