أوضحت دراسة حديثة أعدّها منتدى الرياض الاقتصادي، أن 70 في المائة من عيّنة الخريجين في التعليم الفني والتدريب المهني تفضل الالتحاق بالوظائف والأعمال المكتبية بدلا من الفنية والتقنية.
وكشفت الدراسة عن ارتفاع نسبة التسرُّب بين الملتحقين بالتعليم الفني والتدريب التقني، موصية بإيجاد جهة عليا تقوم بالتخطيط والتنسيق بين جميع الجهات ذات العلاقة بتنمية وتطوير الموارد البشرية الفنية والتقنية؛ لمعالجة الخلل في إدارة عملية تنمية الموارد البشرية، وبإنشاء هيئة وطنية مستقلة متخصصة في التقويم والاعتماد والجودة للتعليم الفني والتدريب التقني.
وعدّت الدراسة سد الفجوة المالية بين أجر العامل الفني والتقني السعودي والوافد أمراً مهماً، وطالبت بسد هذه الفجوة من خلال دعم صندوق تنمية الموارد البشرية.
وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود فرص وظيفية أمام العمالة الفنية السعودية تتجاوز خمسة ملايين في قطاع المهن الأساسية المساعدة في عام 2014.
وأكدت الدراسة أهمية إدخال مفاهيم ومعارف ومهارات فنية وتقنية وقيم عمل في مختلف مناهج ومراحل التعليم العام، حيث أثبتت التجارب الدولية صعوبة تطوير التعليم الفني والتدريب التقني بمعزل عن مشاركة فعلية من وزارة التربية والتعليم.
وفي مايلي مزيدا من التفاصيل:
أكد الدكتور خالد السيف عضو مجلس الشورى وعضو مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي أن بعض الملاحظات التي أبداها بعض حضور المنتدى خلال دراسة "التدريب الفني والتقني ومدى ملاءمتها للاحتياجات التنموية من القوى العاملة في المملكة "لا يعتد بها كون ما ورد من ملاحظات على مسودة الدراسة هي مسودة قديمة ولم تعتمد من مجلس أمناء المنتدى، وليست على الدراسة المعتمدة التي تم عرضها اليوم في قاعة المؤتمر. وقال السيف إن الدراسة تمر بعدة مراحل؛ منها ما يقوم به المكتب الاستشاري من إعداد مسودة تقدم للمنتدى لعرضها على أمانة المنتدى خلال ورش العمل المنتظر أن تعقد لتقويم ما قدمه المكتب الاستشاري.
وأشار إلى أن الفريق المشرف وأمانة المنتدى بناء على ما دار في ورش تقويم هذه المسودة قام بتعديل الكثير بناء على ما ورد من مداخلات، معتبراً أن الملاحظات التي أوردها البعض لم يشملها التعديل النهائي المعتمد للدراسة. وقال إن منهجية المنتدى هو تحكيم ما يقدمه المكتب الاستشاري من خلال الفريق المشرف على الدراسة، وكذلك من خلال ورش عمل تقويم ومن خلال مداخلات الخبراء في الأمانة العامة وما يعتمده أخيراً مجلس الأمناء. وأضاف "من المهم تقديم الملاحظات على الصيغة النهائية المعتمدة للدراسة التي عرضت خلال جلسة دراسة التدريب الفني والتقني ومدى ملاءمته للاحتياجات التنموية.
من جهته أوضخ الدكتور فهد البادي أمين عام المنتدى أن الدراسات أعلنت، والملاحظات المطروحة على الدراسة المعتمدة أثناء المنتدى ستؤخذ في عين الاعتبار من قبل الفرق المشرفة لمراجعة أي ملاحظات أو إضافات تثري الدراسة للخروج بتوصيات عملية وقابلة للتطبيق. وأوضح البادي أنه سيتم طباعة الدراسات والتوصيات بصيغتها النهائية، مؤكداً أنه حتى ذلك الحين لم ولن ينشر المنتدى أي دراسات إلا بعد مراجعتها وتدقيقها في ضوء ما أوصت به الدراسة، وقال إن التوصيات بصيغتها النهائية سيتم إرسالها إلى المسؤولين وستتاح على موقع المنتدى.