شككت صحيفة ديلي ميل البريطانية في رواية محمد كردي الأب السوري الذي انشغل العالم بغرق ابنيه وزوجته بعد انقلاب المركب الذي كان يقلهم مع لاجئين آخرين قبالة السواحل الأوربية، قائلة إن ركابًا من القارب الذي غرق خلال محاولة الوصول إلى اليونان أكدوا أن والد إيلان كان يعمل مع المهربين وقاد القارب من البداية وحتى النهاية.
ونقلت الصحيفة شهادة زوجين عراقيين فقدا ابنيهما في غرق القارب، قالا إن عبد الله كردي هو الذي قاد القارب وإن القصة التي حكاها غير صحيحة، وإنه بعد غرق أسرته سبح باتجاههما وتوسل إليهما ألا يفضحا دوره الحقيقي في الحادث، وقد أكد آخر روايتهما.
وفي حين نفى كردي هذه الادعاءات نشرت ديلي ميل صورًا له قالت إنها التقطت في اسطنبول عام 2014 حيث كان يعيش ويعمل مشرفًا على العاملات في مشغل للملابس النسائية الإسلامية، وصورة لمنزل صغير قالت إنه كان يعيش فيه وتدفع أخته القيمة الإيجارية.
وكانت صورة جثة الطفل ايلان كردي التي جرفتها المياه إلى شاطئ تركي قد أثارت موجة تعاطف وغضب بسبب ما اعتبر تقاعسا من الدول الغربية عن مساعدة آلاف اللاجئين الذين يقومون برحلات بحرية خطرة في قوارب متهالكة للوصول إلى أوروبا.