على خلفية حادثة سقوط الرافعة في الحرم المكي، والتي راح ضحيتها عدد من الشهداء، طرحت «مكة» سؤالا على الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الدكتور عبدالرحمن السديس، خلال زيارته لمصابي الحادث في مستشفى النور بمكة عن وجود تكليف للحج عن شهداء الحادث، وأجاب قائلا: كل ما يمكن من جهد سنبذله، الحج عنهم والصدقة والدعاء لهم، والحمد لله شارك الجميع بداية من خادم الحرمين الشريفين، وبذل الجهد وتفاعل مع الحدث، والدولة لن تألو جهدا في تحقيق أي مصلحة للشهداء والمصابين.
وكان الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين زار أمس، المصابين في حادث الرافعة، ونقل لهم تحايا أئمة الحرمين والقيادة، وقدم لهم الهدايا، مخففا عنهم مصابهم.
وأضاف السديس: الزيارة كانت هادفة، لا سيما بعدما رأيناه من العناية الفائقة بصحة المصابين، والجهود التي تبذلها الدولة رعاها الله في رعايتهم والاهتمام بهم، حتى يتمكنوا من أداء فريضة الحج، مشيرا إلى أنه قد يريد الله بالعبد ما لا يعلمه هو من الخير، مستدلا بحديث: من يرد الله به خيرا يصب منه.
وأكد الرئيس العام لشؤون الحرمين أن مسؤولي الدولة راعو هذا المصاب الجلل واهتموا به، لافتا إلى أن خادم الحرمين الشريفين وقف بنفسه أمس الأول على الحدث، وزار المصابين في لفتة مباركة وحانية، بالإضافة إلى كونها استشعارا لأهمية ضيوف الرحمن والعناية والاهتمام بهم، الأمر الذي يعكس اهتمام الدولة بقاصدي الحرمين الشريفين.
وبين السديس أن خادم الحرمين الشريفين طمأن المرضى باستمرار الرعاية والاهتمام بهم حتى يكملوا فريضة الحج والعودة إلى بلادهم سالمين غانمين، لافتا إلى أن زيارة وفد الرئاسة للمرضى واجب إسلامي وطني، مؤكدا أن جميع من قضوا نحبهم في الحرم المكي الشريف في عداد الشهداء.
ووصف السديس تغطية وسائل الإعلام للحدث بـ»اللوحات الإنسانية الإيجابية» لتخفيف المصاب، مقدما شكرهم لهم، ومطالبا بتحري الحقائق في التغطيات، والإعراض عن المزايدين الذين يحاولون التشكيك في قدرات المملكة وعنايتها بضيوف الرحمن.
وأرجع السديس أسباب الحادثة لقوة الرياح وغزارة الأمطار التي شهدتها مركزية الحرم المكي الشريف الجمعة الماضي، قبل احتواء الحدث والتعامل مع أحداثه من مختلف الجهات الحكومية في وقت قياسي.
