طالب اثنان من السجناء السعوديين في سجن مطار المثنى في العاصمة العراقية من لجنة الصليب الأحمر الدولي في بغداد إيصال رسائلهم لسفارة المملكة في الأردن وذلك من أجل التواصل مع ذويهم والسفارة وذلك بعد أن منع عنهم التواصل معهم وينتظرون زيارة ووقوف السفارة على أحوالهم.
وكشف معلومات ل»الرياض» بأن لجنة الصليب الأحمر الدولي في بغداد نقلت الرسالة إلى سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن عبر خطاب يفيد طلب السجناء. من جانبه أكد ل»الرياض» رالف الحاج المتحدث الرسمي في لجنة الصليب الأحمر الدولي في العراق بأن اللجنة تزور جميع النزلاء في سجون العراق وفيما بينهم السجناء السعوديون، ونقدم من خلال الزيارة الخدمات الإنسانية منها إعادة الروابط العائلية عن طريق توصيل الرسائل أو عبر اتصال هاتفي، كما أن اللجنة تبلغ ذوي النزلاء في أي سجن يقبع النزيل، كما إذا كان النزيل يريد توصيل طلبه لسفارة بلده تقوم اللجنة في إيصال ذلك. وأضاف بأن مكاتب اللجنة على مستوى العالم تزور أكثر من 500 ألف نزيل في أكثر من 80 دولة، ولديهم ما يسمى في خصوصية النزيل التي تعتمد على السرية في الزيارات، ويهدفون من خلاله إلى التعاون مع السلطات في البلدان إلى الحوار حول ما يقدمون من معاملة للنزلاء في السجون والمشاكل التي تواجه النزلاء. وذكر بأن اللجنة قامت في زيارة عدد من السجناء السعوديين في سجون العراق، وقامت بإرسال عدد من الرسائل، ودعاء أسرة أي سجين تبحث عنه للتواصل عبر مكاتب الصليب الأحمر ومنها مكتب الكويت المسؤول عن دول الخليج.
الجدير ذكره سبق وأن أكد ل»الرياض» وزير العدل العراقي د. حيدر الزاملي بأن عدد السجناء السعوديين في سجون العراق لا يتجاوز 62 سجيناً في سجون مختلفة في العراق، كما أنه في سجن مطار المثنى في بغداد يقبع عدد اثنين من السجناء السعوديين وهم عبدالرحمن محمد القحطاني وفهد خلف العنزي ويعانون من سوء معاملة وابتزاز طائفي، كما أن هناك قرابة 56 سجيناً سعودياً في سجون الناصرية جنوب بغداد ممنوعين من التواصل مع ذويهم منذ أكثر من عام، ويعاني عدد منهم من مشاكل صحية، وسوء تعامل من قبل إدارة السجن والعاملين بشكل طائفي، كما أن رئيس الجمهورية العراقية أوقف مصادقة تنفيذ حكم الإعدام، ويشمل هذا القرار السجناء ومن بينهم السجناء السعوديون في سجون العراق، وذلك لتتم إعادة دراسة جميع الملفات بالكامل وبشكل منفصل.