أقرت أمانة منطقة تبوك أن الذبح العشوائي للأضاحي، موجود ويتكرر كل عام، معترفة بأنها لن تتمكن من السيطرة عليها، نظرًا لاتساع مدينة تبوك وكثرة أماكن الذبح العشوائي، كاشفة أنها الآن بصدد إنشاء مدينة «أنعام» بمسلخ نموذجي في مخطط الخدمات.
وكشف وكيل أمين منطقة تبوك للخدمات والمتحدث الرسمي للأمانة المهندس إبراهيم الغبان، في حوار مع «المدينة»، عن قيام الأمانة بتوعية المواطنين بأضرار الذبح العشوائي خلال أيام عيد الأضحى المبارك، والاستعانة بالمسالخ الخاصة وفق ضوابط مشددة.
فإلى نص الحوار:
- كيف ستتعامل أمانة تبوك مع العمالة التي تقوم بالذبح العشوائي، وما ينتج عنه من تلوث في كثير من الأماكن؟
جندت الأمانة كامل إمكاناتها للتصدّي لهذه الظاهرة التي تتكرر كل عام، وتسعى لمنعها، ولكن لاتّساع المدينة، وكثرة المواقع التي يتم ذبح الأضاحي فيها عشوائيًّا، فإنه يصعب السيطرة عليها.
وللحدِّ من ذلك تسعى الأمانة إلى توعية المواطنين بالضرر الكبير الذي قد يلحق بهم وبأضاحيهم جرّاء الذبح عشوائيًّا، وذلك عبر حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي، كما تسعى إلى معالجة آثار الذبح العشوائي بتكثيف أعمال النظافة، وعمليات رش المبيدات لمنع تكاثر الحشرات، وانتشار القوارض في مناطق الذبح العشوائية.
- متى ستعالج مشكلة نقص المسالخ بمدينة تبوك مقارنة بالكم الهائل من المواطنين؟
يوجد حاليًّا ثلاثة مسالخ بطاقة استعابية تقدر بـ٨٠٠ رأس يوميًّا لكل مسلخ، وهذه المسالخ تخدم سكان مدينة تبوك كافة، وتغطي كافة احتياجات سكان المدينة على مدار العام، ولم يتم تسجيل حالات تكدس أو زحام في تلك المسالخ إلاَّ في أوقات الذورة (دخول رمضان - عيدالأضحى)، وهذا الأمر طبيعي جدًّا ويحصل في كثير من المناطق.
وتسعى الأمانة من خلال إعداد دراسة لبناء مدينة أنعام، ومن ضمنها مسلخ نموذجي في مخطط الخدمات الجديد، ولايزال الموضوع قيد الدراسة، وسيتم التنفيذ بناءً على ما تنتهي إليه تلك الدراسة.
- كم عدد الكادر العامل لمتابعة المسالخ والأضاحي كمراقبين وأطباء؟
كلفت الأمانة ١٤ مراقبًا صحيًّا، وثلاثة أطباء بيطريين بالعمل خلال فترة عيد الأضحى، وذلك لمتابعة عمليات ذبح الأضاحي في المسالخ، والمنادي، ورصد المخالفات، وإيقاع العقوبات على مرتكبيها وفق ما جاء في لائحة الجزاءات والغرامات في المخالفات البلدية.
- هل هناك نية لفتح المجال للمسالخ الخاصة باستقبال الأضاحي؟ وما ضوابط عملها؟
يتم السماح للمطابخ والمنادي الخاصة بالذبح خلال أول ثلاثة أيام من عيد الأضحى المبارك وفق ضوابط محددة، من أهمها أن يتعهد صاحب المنشأة بالالتزام بجميع اشتراطات صحة البيئة، ومراعاة جميع جوانب النظافة، بالإضافة إلى إلزامه بالتعاقد مع طبيب بيطري يوجد طول فترات العمل في المنشأة للتأكّد من الأضاحي، وعدم إصابتها بأي أمراض.
وتقوم الأمانة بجولات استباقية على المنادي، والمطابخ قبل دخول عيد الأضحى للتأكّد من تطبيقهم لكافة اشتراطات صحة البيئة.
- ما الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا في المسالخ؟
يتم إلزام المسالخ والمنادي باتباع الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا عند ذبح الإبل، وتتمثل هذه الإجراءات في منع ذبح الإبل إلاّ بعد ثماني ساعات من استلامها، والتأكّد من سلامة الإبل، وعدم وجود أي أعراض للفيروس قبل الذبح، وذلك بعد الكشف عليها ظاهريًّا، وبعد الذبح يتم فحص الأعضاء (القلب - الكبد - والغدد)، وإتلاف الجهاز التنفسي، والرئتين، والقصية الهوائية، والرأس لجميع الإبل بعد الذبح، وإبلاغ وزارة الزراعة في المنطقة في حال وجود أي أعراض تنفسية للإبل قبل الذبح.
