قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم السبت إن الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن أن يلعب أي دور في انتقال سياسي في المستقبل لأن ذلك لن يقبله الشعب السوري بعد سقوط عدد كبير من القتلى بأيدي حكومته.
كان بعض المسؤولين الغربيين قد لمحوا في الأسابيع الماضية إلى دور يمكن للرئيس السوري أن يلعبه بغية التوصل إلى حل سياسي تفاوضي للصراع في بلاده بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب الأهلية التي قتل فيها نحو 240 ألف شخص.
وقال فابيوس أحد أشد المنتقدين للأسد في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن رحيل الأسد فورا ليس شرطا مسبقا لمحادثات لإنهاء الأزمة لكن يجب ألا يكون له أي دور في المستقبل باعتباره المسؤول عن 80 في المئة من القتلى الذين سقطوا في سوريا.
وأضاف للصحفيين "كان هناك كثير من الكلام في الأيام القليلة الماضية عن دور الأسد وما إذا كان يمكن أو يجب أن يكون عنصر استقرار في سوريا."
وأضاف "الحقيقة أنه الشخص الرئيسي المذنب في الفوضى الحالية. إذا كنا سنقول للسوريين إن المستقبل سيكون مع الأسد سنعرض أنفسنا عندئذ للفشل."
وقال فابيوس إنه يؤيد مبادرة مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا للسعي إلى انتقال سياسي. وأضاف "يجب أن نضاعف جهودنا" مشيرا إلى أنه سيناقش ذلك في الأيام المقبلة مع الولايات المتحدة وتركيا وإيران وروسيا والسعودية.
وقال فابيوس أيضا إن بلاده تأمل في أن توضح روسيا نواياها العسكرية في سوريا في الأيام المقبلة.
وأضاف أن فرنسا ستدفع في الأيام القادمة في اتجاه إحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين محذرا من أن الوضع الراهن قد يفيد متشددي الدولة الإسلامية.