أعلن مصدر أن القضاء الإسباني استدعى الرئيس الاستقلالي لمقاطعة كاتالونيا ارتور ماس بهدف توجيه تهمة «العصيان المدني» اليه بعد تنظيمه في 2014 استفتاء رمزياً حول الاستقلال حظرته المحكمة الدستورية.
واستدعى القضاء ماس للمثول في 15 أكتوبر، بعد يومين من انتخابات في المقاطعة فاز فيها الاستقلاليون بالغالبية المطلقة من مقاعد البرلمان.
وحصل الانفصاليون في كاتالونيا الذين جعلوا من الانتخابات استفتاء على 72 مقعدا من أصل 135، غير أنهم لم يحققوا الغالبية على صعيد الأصوات بحصولهم على 47,8% فقط من الأصوات.
ومنذ 2012، دأب ارتور ماس على المطالبة بإجراء استفتاء على تقرير المصير، شبيه بالاستفتاءين اللذين أجريا في كيبيك واسكتلندا، ولم يسفرا عن نتيجة.
وبعد استفتاء رمزي في التاسع من نوفمبر 2014 شارك فيه 2,2 مليون شخص، قرر أخيرا تقريب موعد الانتخابات الاقليمية التي كانت مقررة أواخر 2016.
وقد جمع الفريق المطالب بالاستقلال -- من اليمين إلى اليسار الجمهوري -- في لائحة واحدة "معاً من أجل نعم"، ودعا الناخبين إلى التصويت عليها والموافقة على برنامجه الذي يقضي بقيادة المنطقة إلى "الحرية" في 2017.
وتعتبر كاتالونيا الواقعة في شمال شرق اسبانيا منطقة أساسية للبلاد نظرا إلى أهميتها الاقتصادية والديموغرافية، وهي تضم 7,5 ملايين نسمة من أصل عدد سكان اسبانيا الذين يبلغون 46,4 مليونا.