أكد الإعلامي الرياضي أحمد الفهيد في تصريح خاص لصحيفة "سبق" أن المنتخب السعودي لديه مباراة قوية وصعبة يوم الخميس المقبل أمام المنتخب الإماراتي، ولن تعد مباراة الخميس اختبارًا حقيقيًا للمدير الفني الجديد للفريق، ولكنها ستكون بداية اكتشافه لإمكانات لاعبي المنتخب وكيفية توظيفها بالشكل المناسب وبداية اكتشافه بالنسبة لنا كمتابعين.
وبالنسبة لوضع المنتخب في المجموعة اعتبره جيدًا، خصوصًا بعد تغلبه في مباراته السابقة على منتخب ماليزيا بين أرضه وجماهيره والتي وضعته في صدارة المجموعة بفارق نقطتين عن الوصيف ومباراة الخميس سوف تحدد من المتصدر للمجموعة في الدور الأول .
وأكد الفهيد بالنسبة لانضباطية لاعبي المنتخب أن اللاعبين لا يحبون أن تكون هناك عليهم مراقبة شديدة مما يتسبب عليهم بالضغط وكأنهم طلاب في مدرسة كون بعضهم لاعبين محترفين وكبارًا في السن وبعضهم يعولون أُسرًا، ولكن من وجهة نظري الخاصة على الرغم من أني لا أعرف ما الذي يجري داخل المنتخبات ولكني تحدثت مع لاعبين وأكدوا لي أن هناك إداريين قاسيين أكثر من اللازم والبعض منهم متساهلون أكثر من اللازم ولكن كيف تتحقق المنطقة التي في الوسط التي تتكون بوجود إداري متشدد في وقت الشدة ومتساهل في الأمور البسيطة، وتتطلب هذه الحالة دراسة من إدارة المنتخب السعودي بإرسال استبيانات للاعبين والأندية وتحتوي على أسئلة لكي يتم دراسة إجاباتها من قِبل اللاعبين لما يواجهونه من مشاكل والتي تكون سببًا في غضبهم ومللهم وفي عدم التزامهم، وتحدثنا مسبقًا أن هناك لاعبين لا يرتاحون في المنتخب بسبب اللعب الدائم وعدم حصولهم على فترة من الراحة من ضغط المباريات مع أنديتهم، وعلى الاتحاد السعودي أو إدارة المنتخب السعودي عليهم أن يبحثوا عن الحلول لأنهم يتعاملون مع لاعبين محترفين يتقاضون مبالغ مالية كبيرة وبالتالي يجب أن يكونوا متاحين لخدمة منتخب بلادهم مثل ما هم متاحون لخدمة أنديتهم، الكلام سهل بالنسبة لي لكن كيف نحاول أن نحول هذا الكلام إلى عمل تطبيقي ودقيق وعلمي وهو أن تعمل دراسة بحثية أو استبانة على لاعبي المنتخب على أساس يعرفون أين هي المشكلة وكيفية علاجها بالكامل أو جزء كبير منها، لأن من الواضح هناك تساهل من خلال الانضمام للمنتخب وانفلات واضح داخل المعسكر أحيانًا وبالتالي نشعر حتى بالفوضى ونحن بعدون منها .
وفي جانب آخر تحدث الفهيد عن ممثل الوطن في البطولة الآسيوية فريق الهلال وعن حظوظه في مباراة الإياب وقال "الهزيمة واردة في كل حال، ولكن أنا أرى أن فريق الهلال قياسًا على تاريخه أراه من خلال أدائه داخل الملعب وعدم تعرضه للخسارة في أي مباراة منذ بداية الموسم حتى الآن وتحقيقه لبطولتي كأس الملك وكأس السوبر أخيرًا، وبناءً على المعطيات السابقة أراه قادرًا على الفوز أمام الأهلي الإماراتي وخطف بطاقة التأهل، وأرى أيضًا أن سبب التعادل في مباراة الذهاب لأن المدرب دخل بتشكيلة خاطئة وأدار عناصره داخل أرضية الملعب تحديدًا بشكل جيد في الشوط الأول ولكنه تفاداها في الشوط الثاني ولعب الهلال في آخر ٢٥ دقيقة أفضل من فريق الأهلي الإماراتي ولكن الكثافة العددية الدفاعية حالت دون الهلال من تمكينه تسجيل أي هدف وعدم منحه الفرصة الأخيرة أمام المرمى، وعلى دونيس إذا أراد الفوز في الإياب لا عليه سوى الهجوم ولا خيار عن الهجوم للتأهل للنهائي، وبالنسبة لتغير طاقم تحكيم المباراة من إيراني إلى بحريني أرى أنها لا تؤثر على اللاعبين ولا تعنيهم تلك الأمور بقدر ما يهمهم الكلام الذي يخصهم مباشرة ولكن سالفة أن المباراة من دون حضور جماهيري أو أن الحكم كان ظالمًا لا تؤثر عليهم نفسيًا بشكل كبير بقدر الكلام الذي يخصهم هم كلاعبين".