قدر عدد من الملاك والمستثمرين في إسكان الحجاج بمكة المكرمة خسائرهم في موسم حج هذا العام بنحو ملياري ريال، بعدما بقي هناك مليون سرير خالية بدون سكان، فيما هبطت الأسعار إلى قرابة 500 ريال للحاج الواحد شاملة كافة الخدمات وهي أول مرة تحدث، مضيفين أن كثرة المساكن وتعددها ونقص أعداد الحجاج هي السبب الرئيسي في ذلك.
وفيما طالب رئيس اللجنة العقارية بالغرفة التجارية بمكة المكرمة الشريف منصور أبو رياش بتكوين شركة تدير عملية سكن الحجاج في مكة المكرمة والمدينة المنورة، تحت مظلة الدولة وتقوم بتصنيف وتوزيع الحجاج توزيع جغرافي على مكة المكرمة وتدير الاقتصاديات فيها وتقوم بإدراة العملية إدارة عادلة تجنب فيها ضغط البعثات على الملاك وبخس الأسعار ويكون بذلك العمل مؤسسي وعادل إضافة إلى عدم السماح للجهات بالدخول في سوق عقار مكة المكرمة والمدينة المنورة لأن دخول الجهات يكون في الغالب في الأماكن التي يعجز عنها المواطن أما مكة والمدينة فعليها إقبال من المواطنين في تشييد الفنادق والأبراج والاستثمار.
وأضاف الشريف أنه ونتيجة للأعداد الكبيرة من المساكن في مكة المكرمة والمدينة المنورة لابد من رفع المساحة المحددة للحاج ليكون 3 أو 2 في الغرفة الواحدة في المنطقة المركزية و4 في خارج الطريق الدائري الثاني والثالث وهذا يعطي راحة للحاج ويعطي استيعابا للمساكن الكثيرة.
فيما أكد ناصر الزهراني (عقاري) أن سكن الحجاج يحتاج إلى إعادة دراسة من قبل جهات علمية بحثية لتحقيق مصلحة الحاج ومصلحة المالك.
وبين على الجايفي أحد المستثمرين في إسكان الحجاج أن الكثير من المساكن بقيت خالية في هذا العام حيث بقي قرابة مليون سرير بلا سكان، مشيرا إلى أن المستثمرين تدافعوا على تشييد الأبراج في مكة المكرمة فالكل يرغب في الاستثمار في سكن الحجاج لأنه يحصل على أدوار أضافية في البناء كما أن إسكان الحجاج مناسب للملاك من حيث المدة التي يسكن فيها الحاج حيث إنها لا تزيد على شهر وبعد ذلك يبقى عقاره لديه يستفيد منه.
ويرى ضرورة تدخل هيئة السياحة والآثار بإلزام أي شخص يرغب في بناء فندق أو أبراج أن يحضر دراسة جدوى اقتصادية حتى لا يخسر الملايين من الريالات في كتل إسمنتيه تبقى خالية طوال الوقت.
من جانبه، بين المهندس زهير حداد رئيس لجنة إسكان الحجاج بمكة المكرمة أن اللجنة قد أصدرت في هذا العام تصاريح لإسكان 1.750 مليون حاج فيما تم التصريح للفنادق بإسكان 700 ألف حاج، مشيرا إلى أن السكن الذي تم توفيره يكفي لإسكان قرابة 2.5 مليون حاج وهدف اللجنة توفير السكن المناسب للحجاج بأسعار مناسبة جدا وفي متناول الجميع.
وتشير المصادر إلى أن الفنادق المصنفة من قبل هيئة السياحة والآثار بمكة المكرمة تبلغ 490 فندقا تحوي 97 ألف غرفة، فيما تؤكد معلومات رسمية صادرة من أمانة العاصمة المقدسة وهيئة تطوير مكة المكرمة أن عدد المشاريع الخاصة لإسكان الحجاج والمعتمرين مخيفة حيث ستقام مشاريع فندقية على مساحة مليون و200 ألف م2 على طرفي الطريق الموازي ويستوعب مشروع جبل عمر فنادق على مساحة 35 ألف م2 بواقع 15 ألف غرفة فيما يحتضن مشروع أبراج البيت فنادق على مساحة 90 ألف م2 بواقع 22 ألف غرفة هذا غير مشاريع أبراج جبل الشراشف وجبل السيدة.