كشف رئيس الجمعية الخيرية لرعاية السعوديين في الخارج «أواصر» الدكتور توفيق السويلم بأن الجمعية تعمل على تجديد وتطوير خدماتها اعتبارا من شهر يناير المقبل، حيث هناك حزمة من الأفكار التي يمكن تفعيلها لخدمة الأسر السعودية في الخارج.
واستبعد تلقي الجمعية أي شكاوى من مواطنين فيما يتعلق بتصحيح أوضاع هوياتهم أو استخراجها.
وألقى السويلم ملف إمكانية شمول الأسر السعودية في الضمان الاجتماعي التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، على عاتق وزارة الشؤون الاجتماعية، مبينا أنها الوحيدة القادرة على الإجابة على هذا الأمر، وإمكانية تحقيقه من عدمه.
ونفى لـ«عكاظ» الزيادة الكبيرة في أعداد السعوديين الذين يحتاجون إلى مساعدة الجمعية في الخارج، مشيرا إلى تفاعل الجمعية مع احتياجات سعوديين وجدوا في دول لأول مرة تعمل فيها الجمعية مثل الهند والصين موضحا أن الجمعية تلقت زيادة في مخصصاتها التي تخصصها الدولة لها أيدها الله وذلك من خلال زيادة مليوني ريال لميزانية العام الحالي.
وأضاف: قد يتم فتح باب التبرع لدعم الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج.
• أنتم متهمون بأنكم غير نشيطين في جانب فتح باب التبرعات للأسر السعودية في الخارج فما المانع في ذلك ما دمتم جمعية خيرية، فليس لديكم إعلانات للتعريف بالجمعية وتسهيل وصول المحسنين لكم؟
•• نحن نعتمد بعد الله عز وجل في تمويل الجمعية على دعم الدولة أيدها الله والتي تقدم مشكورة دعما كبيرا ومستمرا ومتواصلا للجمعية، ونحن حاليا لا نأخذ من التجار أو المحسنين أموالا، كما أننا نعمل على تجديد أعمال الجمعية، وقد يكون هذا الأمر جانب من ذلك التجديد، وهو إتاحة الفرصة أمام من يرغب لدعم الجمعية، فلدينا عمل متجدد بإذن الله مع بداية شهر يناير المقبل يخص أعمال الجمعية وتطوير خدماتها التي تقدمها للمواطنين الذين يحتاجون دعمها ومعونتها في خارج الوطن نظير ظروف قاهرة ألمت بهم.
• هل هناك إمكانية لتسجيل الأسر السعودية المحتاجة في الخارج في الضمان الاجتماعي؟
•• أعتقد أن هذا الأمر يوجه لوزارة الشؤون الاجتماعية فنحن جهة خيرية، وعملنا عمل خيري ولدينا مسؤوليات محددة في هذا الجانب، ووزارة الشؤون الاجتماعية هي الأجدر بالإجابة على ذلك، وفي الحقيقة نحن لم نبحث ذلك.
• من خلال عملكم هل هناك ارتفاع في أعداد السعوديين المقيمين في الخارج، والذين يحتاجون إلى مساعدتكم أم أن الأعداد لم يطرأ عليها زيادات تذكر؟
•• من خلال الزيارات الميدانية لنا في عدد من الدول التي يتواجد فيها سعوديون مقيمون تبين لنا أنه قد تحدث هناك زيادة في عدد السعوديين في دولة ما، ثم يقابل ذلك نقص في عدد سعوديين آخرين في دولة أخرى، وهكذا وليس لدينا تغير جوهري أو كبير في الأعداد.
• البعض يدعي أن ميزانيتكم المالية قد لا تلبي كل احتياجات الجمعية فهل هذا صحيح؟
•• ميزانية الجمعية شهدت زيادة خلال السنة المالية الأخيرة، فقد تم زيادتها بمبلغ مليوني ريال لتصبح سبعة ملايين ريال بدلا من خمسة ملايين ريال، وهذا أمر ساعد الجمعية في تلبية عدد كبير من متطلبات الأسر السعودية في الخارج إضافة إلى المكرمة الملكية الكريمة والبالغة عشرة ملايين ريال وهذا أمر أفرح الأسر السعودية في الخارج كثيرا.
• يعتب عليكم في جانب طول مدة استخراج وثائق السعوديين الذين لديهم مشاكل في هوياتهم الوطنية، ما تعليقكم؟
•• هناك نظام يشمل هذا الأمر، وتقوم به الجهات المعنية على أكمل وجه وكل حالة تختلف عن حالة أخرى، فليست جميع الحالات متشابهة أو تأخذ نفس الوقت، ونحن نقوم بتجهيز أوراقهم واستيفاء كل المتطلبات الخاصة بذلك ومن ثم تتولى وزارة الداخلية مشكورة إنهاء الإجراءات الأخرى النظامية المتعلقة بطلباتهم ولديهم إجراءات خاصة بذلك.
• وهل تلقيتم شكاوى من سعوديين تأخرت إجراءات استخراج هوياتهم الوطنية؟
•• لا لم نتلق شكاوى في هذا الصدد فجميع الأعداد التي تقدمت بطلباتها تم إنهاء إجراءاتهم حسب علمنا.
• هل هناك دول جديدة وجدتم بها سعوديين بحاجة إلى مساعدة مالية ومساعدة في تثبيت هوياتهم الوطنية؟
•• هذا العام وجدنا سعوديا في الهند، وآخر وجدناه في الكويت أيضا، وتم الوقوف على حالتيهما، وتحديد الأمور التي يمكننا أن نساعدهما فيها وتم هذا ولله الحمد.
2103 أسر ترعاها «أواصر»
كشفت «أواصر» في تقارير سابقة عن وجود 2103 أسر سعودية تضم 7532 فردا في 31 دولة حول العالم، على رأسها الكويت في المرتبة الأولى بـ780 أسرة و3495 فردا، تليها في المرتبة الثانية الأردن بـ290 أسرة و909 أفراد، وحلت سوريا ثالثة بـ283 أسرة و814 فردا، بينما أتت مصر رابعة بـ269 أسرة و643 فردا، والبحرين خامسة بـ121 أسرة و525 فردا، بينما جاءت الصين في المرتبة الـ31 والأخيرة بأسرة واحدة مكونة من ثلاثة أفراد.
وأرجع مصدر في الجمعية أسباب زواج السعوديين من الخارج إلى عدة عوامل أبرزها ارتفاع تكاليف الزواج في المملكة مقارنة بالدول الأخرى.
إضافة إلى القرابة العائلية والقبلية خاصة مع الدول الحدودية المجاورة مثل الأردن وسوريا والعراق.
يذكر أن الجمعية تعمل على إيجاد حلول عملية وبناءة لأوضاع الأسر السعودية المنقطعة والمتعثرة في الخارج ومد يد العون لهم ومساعدتهم للعودة إلى الوطن بما يتناغم والأنظمة الرسمية ويرضي طموحات الوطن والمواطن مع الأخذ في الاعتبار توعية المجتمع للحد من تنامي عدد الأسر السعودية المنقطعة في الخارج وفق منهجية علمية وأساليب اتصال فعالة.
أهداف «الجمعية»
- تقديم يد العون والمساعدة للمحتاجين من المواطنين السعوديين المقيمين في الخارج الذين تتوفر لديهم مبررات قوية لبقائهم هناك أو تقطعت بهم السبل وذلك وفق اللوائح الداخلية للجمعية.
- العمل على توفير مستلزمات ومتطلبات إعادتهم للوطن والتنسيق مع الأجهزة الحكومية المختلفة لتوفير الاحتياجات الضرورية واللازمة لمن يعود منهم لأرض الوطن.
- العمل على إعداد الدراسات والبحوث اللازمة لدراسة ظاهرة الزواج العشوائي من الخارج والآثار المترتبة على هذه العلاقة غير المتوازنة.
- رفع الدراسات والبحوث التي تم إعدادها عن ظاهرة الزواج العشوائي من الخارج وأسبابها إلى الجهات الحكومية المختصة.
- المساعدة في إنهاء جميع الإجراءات النظامية واستصدار المستندات والهويات الشخصية لأفراد هذه الأسر ومتابعتها.