أكد وزير الزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي على رغبة وزارته الجادة في مضاعفة جهودها والجهات الأخرى ذات العلاقة بالمملكة للاستفادة من بيوت الخبرة داخل المملكة وخارجها في مكافحة سوسة النخيل الحمراء، مبيناً خلال ورشة العمل التي عقدت في كلية علوم الأغذية والزراعة بجامعة الملك سعود عن مكافحة سوسة النخيل الحمراء صباح أمس الأول أن عدد نخيل التمر بالمملكة يقدر بما يزيد على 20 مليون نخلة تشكل ثروة وطنية قيمة تستلزم منا المحافظة عليها والعناية بها.
وأضاف الفضلي أن الدعم مستمر لبرنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء من لدن قيادتنا الرشيدة والذي ازداد سخاء في عامنا المالي الجاري ليضع وزارة الزراعة أمام مسؤولياتها، وأتمنى التوفيق والنجاح لهذه الورشة، وأن تخرج بتوصيات تسهم في مكافحة هذه الآفة والحد من أضرارها.
من جانبه أوضح مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر في كلمته أن الجامعة تستشعر خطورة سوسة النخيل الحمراء وانتشارها، وأن جامعة الملك سعود ممثلة بكلية علوم الأغذية والزراعة قد تشرفت باختيارها من قبل وزارة الزراعة لتكون شريكها الإستراتيجي في العمل المشترك على صلاح وإصلاح القطاع الزراعي في المملكة فقد حظيت الجامعة بثقة الوزارة لتأسيس مركزها البحثي، منوهاً بأن خدمة المجتمع هي واحدة من الوظائف الأساسية لجامعة الملك سعود والجامعة ملتزمة بالعمل المستمر على تفعيل هذه الوظيفة استشعاراً منها لدورها الحيوي، وتلبية للآمال المعقود عليها في المساهمة في معالجة قضايا المجتمع وهمومه مستعينة على ذلك بما قدمته لها حكومة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- من الدعم والتمويل الذي مكنها من تأسيس أفضل المختبرات والمعامل وحيازة أكثر الأجهزة البحثية تطوراً، مقدماً شكره الجزيل لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز ونائبيه -يحفظهم الله- لما يقدمونه للجامعة من دعم وتشجيع.
ثم بدأت محاضرات الورشة، وكانت الجلسة الأولى للمهندس صالح الحميدي وحملت عنوان برنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء، ثم محاضرة للدكتور عبدالرحمن الداود كانت عن الإستراتيجية المتكاملة لإدارة سوسة النخيل الحمراء. وتشارك جامعة واقنق الهولندية بعدد من أوراق البحث في هذه الورشة. وستساهم جلسات الورشة بالخروج بعدد من التوصيات المهمة في مكافحة سوسة النخيل الحمراء.