احتضنت مقابر الأجواد في جدة، جثمان الطفل عبدالملك العوض الذي وافته المنية داخل حافلة النقل المدرسي التابعة للمدرسة التي يدرس فيها في مرحلة الـ «KG3» بحي الرحاب، بعد أن أديت الصلاة عليه في مسجد السيدة خديجة بغلف بحي النسيم. يأتي ذلك في وقت أوضح لـ «عكاظ» الناطق الإعلامي لشرطة منطقة مكة المكرمة العقيد الدكتور عاطي بن عطية القرشي أنه فور تلقي البلاغ عن الواقعة انتقل المختصون والطبيب الشرعي إلى الموقع والتحقق منه وتمت إحالة القضية إلى جهة الاختصاص.
من جانبه، بين عم الطفل محمد العوض أنه تمت مواراة الجثمان فجر أمس بعد استلامهم الجثمان، مشيرا إلى أن والدي الطفل حالتهما النفسية سيئة جداً من شدة الصدمة خاصة أن عبدالملك ابنهما الوحيد. وأكد أن والدة الطفل التي تخضع حالياً لتناول بعض الأدوية المهدئة، لم تتمالك دموعها حين علمت بمواراته الثرى، ودخلت في نوبة بكاء وصلت لحد الانهيار، مشيرا إلى أن المدرسة لم تتواصل معهم لمواساتهم في فقيدهم، أو حضور مراسم تشييع جثمان عبدالملك. وكانت أسرة الطفل عبدالملك استقبلت البارحة العزاء في عبدالملك بمنزلهم الكائن في حي الكندرة بجوار فندق الهوليدي ان مقابل شارع باخشب بالقرب من شرطة الكندرة شارع الملك خالد، كما تلقت اتصالات المواسين على جوال 0509093562. وكانت «عكاظ» انفردت بنشر الحادثة بعنوان «وفاة طفل نُسي وحيداً في حافلة نقل مدرسي» الثلاثاء 29/12/1436 هـ الموافق 13 أكتوبر 2015م.