كشفت السلطات التركية الاثنين، عن هوية أحد منفذي التفجيرات الانتحارية التي ضربت أنقرة، في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وأسفرت عن سقوط أكثر من مائة قتيل، وجرح مئات آخرين، والتي وصفت بأنها "أسوأ هجوم" في العاصمة التركية بالتاريخ الحديث.
وذكر بيان للادعاء التركي أن أحد الانتحاريين مواطن تركي يُدعى يونس إمري ألاغوز، وهو شقيق عبدالرحمن ألاغوز، منفذ الهجوم الانتحاري على بلدة "سوروج" على الحدود السورية في يوليو/ تموز الماضي، بحسب تقارير إعلامية.
وأوضح البيان، المنشور على موقع النيابة العامة، أن التحقيقات مازالت جارية للتعرف على هوية الانتحاري الثاني، حيث ثبت أنه "جاء إلى تركيا لتنفيذ الهجوم من دولة جارة على الحدود الجنوبية للبلاد"، في إشارة إلى سوريا أو العراق.
ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أن الكشف عن هوية أحد منفذي هجوم أنقرة الاثنين، جاء بعد سلسلة من فحوص الحامض النووي DNA، فيما أشارت وسائل إعلام تركية، بما فيها CNN-Turk، إلى أنه يرتبط بتنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف باسم "داعش."
وأشارت الوكالة التركية شبه الرسمية، في تقرير سابق الأحد، إلى أن النيابة العامة في أنقرة أنهت استجواب 11 مشتبهاً بالتفجيرات، وطلبت اعتقال عدد آخر من المشتبهين، وأمرت بإطلاق سبيل أربعة منهم، بينما قررت إحالة 6 للمحاكمة، وطلبت إخلاء سبيل أحد المشتبهين مع وضعه تحت الرقابة القضائية.
وأسفر التفجير الانتحاري المزدوج، الذي وقع قرب محطة القطارات المركزية في أنقرة، حيث كان يتجمع أشخاص قادمون من ولايات تركية مختلفة، للمشاركة في تجمع بعنوان "العمل، السلام، الديمقراطية"، دعا إليه عدد من منظمات المجتمع المدني، عن سقوط 102 قتيلًا، وأكثر من 200 مصاباً.