طلبت والدة الشهيدة بثينة العباد التي تعد أول ضحية نسائية لتنظيم "داعش"، أن يبارك لها الجميع استشهاد ابنتها وعدم تعزيتها في وفاتها، قائلة في رسالة وجهتها للإرهابيين "إن كل الرصاص والتفجير والقتل لن يزيدنا إلا عزماً وإصراراً وثباتاً".
ونقلت صحيفة "مكة" عن والدة الشهيدة، أن ابنتها في آخر حوار بينهما قبل استشهادها بـ24 ساعة، طلبت منها أن تدعو لها بنيل الشهادة، مبينة أنها دعت لابنتها بأن يرزقها الله ما تتمنى لتصبح هي أم الشهيدة، مضيفة بأن ذلك الشعور كان يراودها منذ أن كانت ابنتها طفلة، وسبق وأن قالت لإحدى أخواتها بعد خطبة بثينة، إن ابنتها لن تتزوج في هذه الدنيا.
وكشفت والدة الشهيدة، أن ابنتها كانت هادئة منذ طفولتها وذكية بشهادة معلماتها في الروضة والابتدائية، وكانت كثيرة العبادة، ورغم قبولها في برنامج "سي بي سي" التابع لأرامكو إلا أنها تركته بعد أسبوعين، وفضلت الالتحاق بكلية الطب ليتسنى لها خدمة المرضى.
وكانت شقيقة الشهيدة الصغرى، ظهرت خلال مراسم التشييع وهي ترتدي المعطف الذي كانت ترتديه أختها خلال فترة دارستها بكلية الطب، مبينة أن رسالتها للجماعات الإرهابية هي أنها ستكمل طريق أختها في دراسة الطب، وأن مسيرة إنقاذ البشرية مستمرة بدلاً من نشر ثقافة التدمير والقتل التي تنتجها الجماعات الإرهابية