تبحث الاستخبارات الأمريكية منذ بداية الأسبوع على شاب أمريكي قال إنه قام بقرصنة الحساب الإلكتروني لمدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" جون برينان.
وأكد هذا الشاب في تغريده على حسابه على موقع "تويتر" أنه قام بذلك "تضامنا مع الشعب الفلسطيني ولحث الولايات المتحدة على وقف تقديم الدعم المالي لإسرائيل".
هذا، وفي تصريح لجريدة "نيويورك بوست" الأمريكية، أكد الشاب القرصان أنه قام بالعملية "بطلب من أصدقائه الذين أسسوا جمعية قراصنة"، مضيفا "أنه عثر على وثائق حساسة ومهمة لمدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ومعطيات شخصية أخرى تخص حوالي عشرة موظفين في نفس الوكالة، إضافة إلى أرقام هواتف بعض المسؤولين الآخرين الذين يتعاملون مع مدير الوكالة ووثائق أخرى تتعلق بالعراق وأفغانستان.
وفي مقابلة مع قناة "سي إن إن" الأمريكية، وضح الشاب الأمريكي، الذي يبلغ من العمر 22 سنة، أنه لم يواجه صعوبات كبيرة لقرصنة الحساب الإلكتروني لمدير وكالة المخابرات المركزية، بل نصب خدعة لنظام شركة الاتصالات "فريزون" التي قدمت له، عن طريق الخطأ جميع المعلومات التي تخص الحساب الإلكتروني لمدير وكالة المخابرات المركزية. وهذا ما سمح له في التحكم في حساب "آ أو آل" التابع للمسؤول الأمني الأمريكي واختراقه لكشف كل ما يتضمنه من معلومات ووثائق.
قضية تذكر بتحويل هيلاري كلينتون رسائل إلكترونية مهنية على حسابها الخاص
ولم تعلق شركة "فريزون" المتخصصة في الاتصالات على عملية القرصنة التي تعرض إليها جان برينان، بينما اعترفت وكالة المخابرات المركزية أن بعض المعلومات التي كانت حساسة وسرية تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن دون أن تؤكد وقوع عملية القرصنة هذه.
إلى ذلك، شكك العديد من مستخدمي الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في تصريحات الشاب الأمريكي القرصان وقالوا "ليس من الممكن لمدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أن يحول معلومات حساسة وخطيرة إلى حساب خاص غير محصن".
لكن سبق وأن قامت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية سابقا في 2016 بذلك، ما جعلها تواجه انتقادات لاذعة من قبل الجمهوريين الذين طالبوها بتقديم معلومات وإيضاحات إضافية عن سبب تحويل بعض الرسائل المهنية إلى حساب خاص.