قال متحدث باسم وزارة الدفاع العراقية يوم الجمعة إن الوزارة لم تبلغ بالعملية العسكرية الأمريكية الكردية المشتركة التي أنقذت 69 سجينا يحتجزهم تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال المتحدث العميد تحسين ابراهيم صادق لرويترز إنهم سمعوا عن العملية من وسائل الاعلام ولم يكن لديهم علم بها.
وقال إن الذين قاموا بها هم قوات البشمركة الكردية والأمريكيون ولم يكن لدى وزارة الدفاع أي فكرة عنها.
وقال صادق إن مسؤولين بالوزارة يجتمعون مع ممثلين للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في بغداد يوم الجمعة لمعرفة المزيد بشأن العملية وهي أهم غارة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في عدة أشهر.
وأفادت التقارير الأولى بأن عملية يوم الخميس قرب بلدة الحويجة حررت رهائن أكرادا لكن مسؤولين أكدوا في وقت لاحق ان المحتجزين كانوا عربا بينهم نحو 20 عضوا من قوات الامن العراقية. وقال مسؤول أمريكي إن الاخرين هم من السكان المحليين ومقاتلي الدولة الإسلامية الذين اتهمهم التنظيم بالتجسس.
وقال المسؤول ان السجناء كانوا على وشك ان يعدموا ثم يوضعوا في أربعة مقابر جماعية.
وتحتجز الدولة الإسلامية رهائن في مراكز اعتقال في أنحاء الأراضي التي تسيطر عليها في شمال العراق وسوريا. وتعدم الجماعة المتشددة بانتظام أشخاصا تتهمهم بجرائم مختلفة من بينها التجسس لصالح العراقيين وقوى أجنبية.
وأدى العداء القديم بين العرب والأكراد الذين يطمحون إلى قدر أكبر من الاستقلال في اقليمهم الشمالي إلى تعقيد جهود توحيد المعركة ضد متشددي الدولة الإسلامية.
وأثناء زيارة في الاونة الاخيرة للعراق دعا الجنرال الامريكي جوزيف دنفورد رئيس هيئة الاركان المشتركة إلى اجراء تغييرات في هيكل الأمن المجزأ في العراق.
وقوات الأمن حاليا مقسمة ولها قادة مختلفون يتحدثون مع الولايات المتحدة باسم الجيش العراقي والفصائل المسلحة التابعة له والشرطة وقوات البشمركة الكردية.
وامتنع متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية عن التعليق على ما تردد بأن الرهائن المحررين لهم صلات بالحكومة الأمريكية.
وقال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن العملية لا تمثل تغيرا في التكتيكات الأمريكية في الحرب على متشددي الدولة الاسلامية.