حذر السفير السعودي لدى بريطانيا الأمير محمد بن نواف من مخاطر تهدد العلاقة الوثيقة بين الرياض ولندن، جراء تدخل بريطانيا في الشأن الداخلي السعودي وعدم احترام النظام القضائي بها، مشيرا إلى أن الشراكة الاستراتيجية الهامة بين بريطانيا والسعودية أضحت مهددة وبشكل مفاجئ.
وقال محمد بن نواف في مقال له في صحيفة "ديلي تلغراف" بعنوان "كيف استطاعت المملكة المساعدة على إحلال السلام" إن الأسابيع القليلة الماضية شهدت تغييراً ملحوظاً في الطريقة التي تتعاطى بها بريطانيا مع السعودية، مؤكدا أن السعودية دولة ذات سيادة، ودينها الإسلام ودستورها مرتكز على ما جاء في القرآن الكريم، وموضحاً أن "القضاء في البلاد مرتكز على أحكام الشريعة الإسلامية".
وشدد على أن السعودية كما تحترم التقاليد والأعراف والدين في بريطانيا، فإنها تطالب بالتعامل بالمثل، مضيفا: "لا نسعى للحصول على تعامل مختلف، إلا أننا نتوقع بعض العدل".
وانتقد السفير السعودي خرق بعض المسؤولين البريطانيين الاحترام المتبادل بين البلدين، منبهاً إلى أنه "إذا كانت العلاقات التجارية واسعة النطاق بين البلدين ستخضع لآيديولوجيات سياسية معينة، فإن ذلك سيشكل خطراً على التبادل التجاري الهام بين البلدين".
وتابع أن بلاده توفر وظائف لـ50 ألف عائلة بريطانية في البلدين بفضل عقود تجارية بقيمة عشرات مليارات الجنيهات، فيما استثمر السعوديون 90 مليار جنيه في القطاع الخاص في المملكة المتحدة.
ولفت إلى أن أجهزة الاستخبارات بالمملكة ساهمت بما تمتلك من معلومات دقيقة في إحباط محاولات هجومية ببريطانيا لتنظيم القاعدة أدت على الأرجح إلى إنقاذ حياة "الآلاف".
محمد بن نواف في رسالةٍ للبريطانيين: شراكتنا باتت مهددة.. واستخباراتنا أنقذت حياة الآلاف منكم
تسجيل الدخول
أضف تعليقك