ندد جموع العلماء والدعاة والكتاب والمحللون بالتفجير الذي استهدف مسجد المشهد في نجران، وأكدوا أنه يمثل اجتراءً على بيوت وحرمات الله، وأن الطريقة المثلى لمواجهة مثل هذه العمليات الإرهابية التي تستهدف الوطن هي الالتفاف واللحمة الوطنية.
وقال الدكتور سلمان العودة عبر حسابه بموقع "تويتر" مندداً بالتفجير: "حسبنا الله ونعم الوكيل على القتلة المجرمين المجترئين على المساجد وحرمات الله، ورحم الله الراحلين وتقبلهم في الصالحين".
وأكد الباحث في العلوم السياسية الدكتور كساب العتيبي، أن تنظيم "داعش" الذي أعلن بالأمس مسؤوليته عن التفجير تتحكم به جهات خارجية ويدار بـ "الريموت كنترول"، وتتناغم مصالحه مع رغبة النظام الإيراني في ضرب أمن المملكة، مشيراً إلى أن إقدامهم على تفجير المساجد يدل على إفلاسهم.
من جانبه ندد الشيخ عادل الكلباني إمام وخطيب مسجد المحيسن بالرياض بالتفجير الآثم، وأكد في تغريدة بحسابه على "تويتر" أن كل مصيبة قد تقع أو أي حادث يستهدف المملكة لن يزيد أبناء الوطن إلا التحاماً.
وفي السياق ذاته اعتبر الدكتور عوض القرني أن الرد الأمثل على مثل هذه الجرائم هو في وحدة أبناء الوطن، ورأى أن جهة واحدة فقط تقف وراء تفجير مسجد نجران وغيره من التفجيرات الإرهابية، وأن إيران وإسرائيل والمنظمات التابعة لهما هم المستفيدون الوحيدون من ضرب البلاد بجرائم الإرهاب.
وقال القرني عبر حسابه بموقع "تويتر": "أقول لمن يتصيّد في الماء العكر، لن يكون خيارنا أن نكون مع الإرهاب أو نتخلى عن ديننا، بل خيارنا أن نحارب الإرهاب ونتمسك بديننا".
بدوره أشار الدكتور سعد البريك إلى أن تفجير مسجد المشهد في نجران وغيره من التفجيرات المماثلة والآثمة، جرائم إيرانية تنفذها أيادي داعشية، ولن تزد أبناء الوطن إلا وحدة، بحسب تعبيره.
يذكر أن شهداء وجرحى سقطوا عقب فراغهم من أداء صلاة المغرب بمسجد المشهد بنجران يوم أمس الإثنين، بعدما فجّر انتحاريٌ نفسه بالمصلين في المسجد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 25 آخرين، وقالت وزارة الداخلية إن منفذ العملية هو المواطن سعد الحارثي، فيما أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن التفجير.