خرج الرئيس الموقوف للاتحاد الدولي لكرة القدم "جوزيف بلاتر" بتصريحات مثيرة جدًا عن أسباب اندلاع فضائح الفيفا وتدخل أمريكا فيها، كما وجه اتهامات مُباشرة للرئيس الموقوف للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "ميشيل بلاتيني".
جوزيف بلاتر أكّد أن الفيفا قررت قبل إجراء القرعة منح روسيا شرف استضافة مونديال 2018 فيما كانت ستمنح الولايات المتحدة الأمريكية مونديال 2022، لكن تدخل مجموعة من الشخصيات الوازنة جعل قطر تفوز بتنظيم مونديال 2022 وأدى إلى امتعاض كبير في أمريكا التي ارتأت بعد ذلك تفجير كل تلك الفضائح عن طريق أجهزة مخابراتها.
ففي حديث لوسائل الإعلام، قال بلاتر "قررنا قبل إجراء التصويت أن نمنح مونديال 2018 لروسيا لأن المونديال لم يسبق أن لُعب هناك، كما أننا قررنا أن يعود المونديال للولايات المتحدة الأمريكية سنة 2022، لنكون بذلك قد ضمنا إجراء المونديال في بلدين يملكان قوة سياسية كبيرة"
ثم أضاف "كل شيء كان على ما يُرام قبل أن يتدخل ساركوزي وأمير قطر الحالي اللذين تقدما بطلب لتنظيم قطر للمونديال، وهو اقتراح عززه بلاتيني، وأدى لقلب الموازين وجعل أربعة أصوات أوروبية تذهب لقطر، ففازت بـ12 صوتًا مقابل 10 أصوات. لو فازت أمريكا بتنظيم المونديال لما تحدثنا الآن عن أية مشاكل في الفيفا ولكان الجميع يتطلع لمونديال جميل في روسيا 2018...لولا بلاتيني لما حصل كلما نشاهده الآن"
أما عن علاقته مع بلاتيني "في البداية، الأمر كان يتعلق فقط بهجوم شخصي من طرفه. لقد كان بلاتيني وحده ضدي، لكن الأمور تطورت لتصبح سياسية. عليكم أن تسألوا بلاتيني عن سبب كرهه لي. أعتقد أنه كان يريد ترأس الفيفا، لكنه لا يملك ما يكفي من الشجاعة للقيام بذلك"
وأنهى حديثه "الفيفا الآن تمر بوضعية صعبة، لكنها مازالت تعمل جيدًا. الاتحاد الدولي لكرة القدم أصبح منظومة اقتصادية كبيرة منذ أن ترأسته، وهو ما يجلب غيرة وحسد البعض. لا أعتقد أن للأزمة الحالية علاقة بالفساد، وهو أمر يعتقده المحامون الذي وكلتهم أيضًا، الأمر يتعلق بالنظرة التي يعطيها البعض عنا"