قضت المحكمة الجزائية بجدة أمس بعدم إدانة متهمين أحدهما موظف بالجوازات والآخر وافد باكستاني بجرائم التزوير وسوء الاستعمال المنسوبة إليهما.
وكانت المحكمة الجزائية بجدة عقدت جلستها الأخيرة أمس للفصل في الدعوى المقامة ضد موظف في جوازات مطار الملك عبدالعزيز ومتهم باكستاني الجنسية، حيث وجهت هيئة التحقيق والادعاء العام قراري اتهام نصا على الاشتراك والمساهمة في تزوير السجلات الالكترونية، وذلك بعكس بصمة المتهم الثاني.
ومثل المتهم الأول موظف الجوازات بمطار الملك عبدالعزيز بجدة أمام المحكمة وبمواجهته بما نسب إليه أنكر ذلك وأجاب بأنه لم يقم بالمساهمة والاشتراك في تزوير السجلات الالكترونية للجوازات، وما حصل كان نتيجة خلل في نظام البصمة وقدم للدائرة القضائية عددا من الخطابات التي يرى أنها تثبت ذلك الخلل.
وقال المتهم الأول بأنه سبق واتهم في قضايا مشابهة وحكم فيها بعدم الإدانة، فيما أنكر المتهم الثاني (وافد باكستاني) ما نسب إليه وقال إنه نفذ البصمة كما طلب منه ولم يقم بعكس بصمته، مشيرا إلى أنه لا يعرف الموظف ولم يتفق معه على شيء.
وبعرض ما ذكر على ممثل الادعاء تساءل لماذا لا تظهر هذه الحالة من الخلل الذي يدعيه المتهم الأول إلا مع المبعدين والمخالفين للنظام فقط، ووجه القاضي السؤال للمتهم الأول إلا أنه قرر الاكتفاء بأقواله السابقة والمذكرة التي قدمها، ثم رفعت الجلسة للمداولة وإصدار الحكم لتعقد من جديد وتقرر الدائرة الجزائية عدم إدانة كل من المتهمين بجرائم التزوير والاستعمال المنسوبة إليهما، مع مخاطبة إدارة سجون جدة لإطلاق سراح المتهم الثاني.
