كشف مدرب حراس المنتخب السعودي السابق علاء رواس أن مشكلة حارس الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال عبدالله السديري وحارس الاتحاد فواز القرني تتمثل في بعدهما لفترة طويلة عن المباريات، مما تسبب في ضعف حساسيتهما تجاه الكرة والمباريات، مشددا على أن توالي اللعب هو ما يرفع مستوى حارس المرمى، وقال لـ"الرياضية":" تفاوت مستوى الحارسين هو ما أقلق الجماهير، خاصة وأنهما لم يخوضا مباريات قوية داخلياً، ولم نرَ عبدالله السديري وفواز القرني في مباريات محلية قوية، فحارس المرمى قد يبدأ بشكل سيئ ولكن مستواه يرتفع من مباراة لأخرى، خاصة عندما يكون الحديث عن مباراة كبيرة مثل مباراة الكلاسيو، فتركيز الحراس يكون لها أعلى من المباريات العادية، وكذلك تركيز مدربي الحراس، لأنهم يعلمون جيدا أن الخطأ في مثل هذه المباريات غير وارد إطلاقاً، ولهذا أتصور أنهما سيكونان في أعلى تركيزهما يوم المباراة، فالمباراة مهمة ولا مجال فيها لأي هفوة".
ويشدد رواس على أن السديري والقرني بمستوى فني واحد، ومتقارب، ويضيف :"هما حارسان على مستوى واحد، وكلاهما جيد، ولكن تفاوت المستوى يشكل كل حراس السعودية، وليس السديري والقرني فقط، ولهذا من الصعب تفضيل كفة أحدهما على الآخر"، ويضيف بتفصيل أكبر لأداء كل حارس من الحارسين :"القرني عائد من إصابة، ولم يلعب مباريات قوية، وهو يتحسن من مباراة لأخرى، ويعود لمستواه بالتدريج، وهو مستعد بشكل جيد، وستكون مباراة الهلال اختبارا قوياً له، فهو حارس له مستقبل واعد، خاصة وأنه يعلم أن لديه احتياطي جيد مثل عساف القرني"، ويتابع متحدثاً عن حارس الهلال :"أيضا السديري هو الآخر لم يلعب كثيرا هذا الموسم، في مباراة أهلي دبي قدم مستوى جيدا، ولو أنه ارتكب بعض الأخطاء، ولكنه كان غائباً لفترة طويلة، ومع ذلك أدى بشكل جيد، فجلوس الحارس لفترة طويلة ثم يلعب مباراة قوية ليس أمرا سهلا، فالحارس يتطور مستواه بفضل المباريات المتتالية".
ويؤكد رواس على أن كلا الاثنين يعانيان من سوء توقيت الخروج من المرمى، وهو ما يكلف فريقيهما الكثير، مشيرا إلى أن كلا الحارسين لا يملكان توقيتاً جيدا للخروج، عليهما أن يعملا بشكل أفضل على الخروج للكرات العرضية، وأن يكون تركيزهما أعلى فيها، ولا يخرجان من مرميهما إلا وهما واثقان بإمساك الكرة، وإبعاد الكرة بشكل جيد على الأطراف وليس إلى العمق كما فعل السديري أمام الأهلي الإماراتي في الهدف الثالث.