قام صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أمس بزيارة تفقدية لمحافظة ضرية، يرافقه فريق التنمية بالمنطقة، لافتتاح وتدشين عدداً من المشاريع التنموية، إلى جانب الوقوف على بعض الاحتياجات والمطالب التنموية التي يطالب بها أهالي المحافظة.
وبدأ سمو أمير منطقة القصيم زيارته بقص شريط الافتتاح لمبنى كلية العلوم والآداب بالمحافظة، وتجول في أقسام الكلية شاهد من خلاله القاعات الدراسية والمختبر والمكتبة.
بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى عميد الكلية الدكتور عايض الحربي ، كلمة رحب فيها بسموه، مثمنا افتتاحه لكلية ضرية للآداب، مشيداً بما تقدمه جامعة القصيم من خلال دعمها للكلية، لاستثمار أبناء أهالي المحافظة وإظهار الإمكانيات والقدرات التي لدى أبناء المحافظة معرفياً وثقافياً .
بعدها شاهد سموه والحضور عرضٌ مرئي عن نشأة الكلية وأقسامها، وتوضيح رسالة الكلية في تأهيل الطلبة، مقدماً شرحاً موجزاً عن مشروع إنشاء مبنى الكلية للبنين والبنات بمساحة تبلغ مليوني متر مربع، ثم تسلم سموه من معالي مدير جامعة القصيم الدكتور خالد الحمدي درعاً تذكارياً مقدما من مدير ومنسوبي الكلية بمناسبة افتتاحها .
عقب ذلك شهد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل حفل أهالي ضرية ابتهاجاً بمقدمه، ثم بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى محافظ ضرية محمد بن علي العريفي كلمة رحب خلالها بزيارة سمو أمير القصيم للمحافظة، مؤكداً على أن هذه الزيارة تدل على اهتمام ومتابعة سموه، وكل ما من شأنه تطوير وتنمية المحافظة، لافتاً الانتباه إلى أن الزيارة لتفقد المشاريع التنموية والخدمية بالمحافظة، سائلاً الله أن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه.
عقبها ألقى عبدالله بن راشد الغريب كلمة الأهالي، أشار فيها إلى أن البهجة والفرحة عمت المحافظة، فرحاً بمقدم سموه، مفيداً أن الزيارة لتفقد احتياجات ومطالب أهالي المحافظة من مشاريع وخدمات تنموية تفيد المواطنين في المحافظة، شاكراً حضور سموه وتفقده لمتطلبات الأهالي، مشيراً إلى أن زيارته دلالة على عمق حرص حكومتنا الرشيدة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، على تلبية حوائج المواطنين في كل مكان وزمان، داعياً الله أن يحفظ بلادنا، وأن ينصرنا على من عادانا ، ثم ألقيت عدداً من القصائد الترحيبية .
بعد ذلك دشن سمو أمير القصيم الكترونياً عدداً من المشاريع التنموية في محافظة ضرية شملت ( المركز الحضاري، ومبنى البلدية، ومول ضرية التجاري، ومشروع منتزه الملك سلمان بن عبدالعزيز السياحي ) .
بعدها ألقى سمو أمير منطقة القصيم كلمة بدأها بنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي العهد ، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - ، مبدياً سعادته بتواجده بمحافظة ضرية للقاء في المواطنين والاستماع إلى احتياجاتهم، والاطلاع على الخدمات المقدمة لهم، داعياً الله التوفيق أن يعينه لتحقيق ما يتطلبه الأهالي، وفقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، مؤكداً أنه يعمل ليلاً نهاراً لكي يحقق مطالب المواطنين .
وقال سموه : نحن واجبنا دائماً أن نصل إلى البعيد قبل القريب ونستمع إلى مطالبهم ، إبراءً للذمة وإحقاقاً للحق ، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة ، متمنياً النمو والازدهار لمحافظة ضرية بتعاون حثيث بين القطاعات الحكومية في المنطقة .
تلا ذلك افتتاح سموه لمبنى شعبة الجوازات بالمحافظة للخدمات الالكترونية، ثم تجول في أقسام المبنى، مستمعا إلى شرحٍ موجز عن عمل الشعبة وخدماتها المقدمة للمواطنين، كما افتتح سموه دار أم عطية لتحفيظ القرآن الكريم بضرية، فيما تجول على أقسام وفصول الدار التعليمية، مشاهدا جهود الدار في تحفيظ فتيات أهالي المحافظة للقرآن وتعاليمه.
تلاها اجتماع فريق التنمية برئاسة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، بحضور وكيل إمارة المنطقة عبدالعزيز بن عبدالله الحميدان، وأعضاء الفريق من مدراء الجهات الحكومية، ومدراء القطاعات الخدمية في إمارة المنطقة، لدراسة وبحث احتياجات المحافظة من المشاريع التنموية والخدمية التي يعود نفعها على مواطني وأهالي محافظة ضرية، حيث ناقش سموه خلال الاجتماع مع مدير إدارة الطرق المهندس محمد الحميدي الشمري في المنطقة مشروع مكة / القصيم المباشر ، وما هي مراحل وخطوات الإنجاز التي توصل إليها المشروع.
وبعد الاجتماع أكد أمير منطقة القصيم أن مثل هذه الزيارات الميدانية والوقوف على ما تتطلبه محافظات ومراكز المنطقة، والالتقاء بالمواطنين والتأكد من وصول الخدمات لهم، قائلا : لا شك بأنها من أهم الأولويات لدينا بتوجيهات سديدة من خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي العهد ، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - ، لتلمس احتياجات المواطنين ، والوصول إلى المواطنين بالمناطق النائية للاستماع لهم ومعرفة مستوى الخدمات المقدمة لديهم ، التي هي حق من حقوق المواطن ، وواجبة على كل مسؤول.
وأضاف : إن تواجدنا اليوم بمحافظة ضرية مع فريق التنمية استعرضنا ما يوجد فيها من خدمات وبحثنا ما تحتاجه، ووجدنا أن هناك خدمات تقدم وبشكل جيد لمشاريع تبلغ قيمتها 900 مليون ريال ، كما افتتحنا اليوم كلية العلوم والآداب ، التي تشكل نقطة هامة وحساسة من خلال وصول الجامعة لأقصى نقطة بالمنطقة لافتتاح كليات يتعلم فيها الأبناء والبنات.
وأكد سموه على افتتاح مركزاً للكلى في المحافظة، ومكتباً لخدمات الضمان الاجتماعي، ومنتزه، ومركزاً للاحتفالات، مشدداً على جميع مسؤولي القطاعات الحكومية بأهمية القيام بالزيارات الميدانية، وعدم الاكتفاء بالعمل المكتبي والتقارير، مفيداً أن العمل الميداني من أهم أولويات كل مسؤول، مثنيا على ما تقدمه جامعة القصيم من خدمات مميزة ، وما تحقق لها في السنوات الماضية من انتشار جغرافي على مستوى المنطقة، ووصولها لأبعد نقطة في المنطقة، لافتتاح كليات، مشيراً إلى أن ذلك دليل على خططها المرسومة وفق توجيهات القيادة الرشيدة ، أيدها الله.
وبين سمو أمير القصيم أن العمل جاري في الثلاث المراحل الأولى لطريق القصيم / مكة المكرمة المباشر بشكل جيد ، وقال سموه: لا زلنا ننتظر اعتماد المراحل الشاملة لهذا الطريق ، ونطمع بكرم حكومة خادم الحرمين الشريفين ، حاثاً معالي وزير النقل المهندس عبدالله المقبل على استكمال الطريق الذي يسهل على الحجاج والمعتمرين الوصول إلى بيت الله الحرام ، متأملاً أن يسمع الأخبار السارة حول استكمال المشروع الحيوي والهام.
عقبها زار سموه عدداً من أعيان وأهالي محافظة ضرية في منازلهم ، الذين أبدوا ابتهاجهم وسعادتهم بمقدم سموه ، وزيارته التفقدية للمحافظة ومتابعة المشاريع التنموية فيها.