وصف المدرب الوطني نايف العنزي مباراة «الكلاسيكو» بين الاتحاد والهلال بأنها مباراة الانطلاقة للفريقين، وصعبة الخسارة فيها على أحد الفريقين وقال العنزي في رؤية فنية خاصة ل»الرياض» كل المؤشرات تنبئ بأننا سنشاهد مباراة كبيرة بكل المقاييس، فالفريقان يحملان إرثا كبيرا، والإقبال الجماهيري الكبير على التذاكر يعطي دلالة على أننا موعودون بمواجهة قوية وفيها أهداف كثيرة».
وبين العنزي أن المباراة جاءت في وقت حساس لأن الفريقين يسعيان للتعويض، وقال: «الاتحاد تعثر أمام الفيصلي في الجولة الثالثة بالخسارة، وهذه المباراة تمثل دافعا كبيرا للاتحاد للعودة للمنافسة لأنها تأتي عبر بوابة الهلال متصدر الدوري، فيما يأمل الهلال مواصلة الصدارة ومحو الخسارة الآسيوية من الذاكرة بمواصلة الصدارة. وعن عدم تأثر الهلال بعد الخروج الآسيوي وعودته أمام التعاون بالفوز، قال العنزي: «الهلال يختلف عن الفرق الآخرى، فالفريق لم يتأثر إطلاقا بالخروج من دوري أبطال آسيا، والعمل الإداري في الإدارة الحالية على مستوى عال وخطواتهم تسير على درجة عالية من المهنية والاحترافية بالعمل الانضباطي تجاه إبعاد الأسماء الكبيرة غير المنضبطة عن تمثيل الفريق في المرحلة الحساسة، وهذا يعطي مؤشرا على العمل الإداري والفني في الهلال «متوافق».
وأضاف: «العمل الإداري بالفريق الأزرق طغى على كل شيء، فالإدارة الحالية تعمل بكل صمت، وبعيدة عن إطلاق التصاريح ومتابعة ردود الفعل.وانتقد العنزي التوظيف الفني للاعبي الاتحاد من قبل الروماني بولوني مدرب الفريق، وقال: «للأسف لم ينجح بولوني في تشكيل توليفه بين اللاعبين الأجانب والمحليين في الفريق الاتحادي، وجود منتاري وتروسي ومارتن هذا الثلاثي لم يظهر بشكل جيد، ومن وجهة نظري من الصعوبة أن يلعب الثلاثي بوقت واحد، لأن الثلاثي لا يجيد اللعب كمحور ارتكاز ثابت».مشيرا إلى أنه في حال لم يغير بولوني طريقة لعبه في الوسط، سيجد صعوبة لمواجهة وسط الهلال الذي يعتمد على السرعة واللعب بشكل مميز على الأطراف بتواجد محمد البريك وياسر الشهراني.
وأشار العنزي إلى أنه: «مثل هذه المواجهات تعطي دافعا للاعبين لتقديم مستويات عالية في المباراة بعد وصول الحضور الجماهيري لأرقام قياسية، لأن اللاعبين يبحثون عن تواجد الجماهير ليعطي كل ما لديه، وأضف على ذلك لأنها تعتبر من مباريات «الكلاسيكو» المتابعة على مستوى الخليج، وتشكل دافعا للاعبين الذين يبحثون عن حب الجماهير ويأتي بعد تقديمه مستويات عالية.
وعن تأثير الخسارة على أحد الفريقين في حال حدوثها، قال العنزي: «خسارة الاتحاد للمباراة ستنهي عقد الوفاق بينه وبين الإدارة، وإقالة بولوني لا محالة.
وتوقع العنزي في ختام حديثه إلى أن النتيجة تميل لصالح الهلال وقال: «وفق المعطيات والأسماء المحلية والأجنبية فالتفوق يميل لمصلحة أزرق العاصمة، خصوصا في حال استمرار مدرب الاتحاد على نهجه السابق وعدم استثمار الأطراف بشكل سليم والاعتماد على سرعة فهد المولد.