استشهد شاب فلسطيني بنيران جنود الاحتلال الإسرائيلي شمالي الخليل بدعوى محاولته طعن جندي إسرائيلي، فيما شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي في اتخاذ إجراءات تضيق على المواطنين الفلسطينيين في المنطقة الجنوبية بمدينة الخليل.
وأفاد المراسل وائل الشيوخي بأن جنديا إسرائيليا أطلق وابلا من الرصاص على الشاب الفلسطيني الذي لم تتضح هويته بعد، عند مفرق بيت عينون شمالي الخليل وذلك عقب احتجاجات اندلعت أثناء تشييع شهيدين سقطا في وقت سابق برصاص الاحتلال بالخليل.
وأضاف المراسل أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت سيارات الإسعاف من تقديم العلاج للمصاب مما أدى إلى استشهاده على الفور.
وكان آلاف الفلسطينيين شيعوا ظهر اليوم في جنازتين منفصلتين جثماني الشهيدين محمود غنيمات ورائد جرادات شرقي مدينة الخليل.
وطالب المشاركون بالثأر لأرواح الشهداء والمضي في المقاومة من أجل الدفاع عن القدس والأقصى والوقوف في وجه جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية قد أفرجت عن جثماني الشهيدين في ساعة متأخرة من الليلة الماضية بعد احتجازهما لنحو أسبوع.
وكان من المقرر أن تقوم سلطات الاحتلال ليلة أمس بتسليم جثامين خمسة شهداء آخرين من مدينة الخليل اشترطت على ذويهم دفنهم مع ساعات الفجر بهدف تجنب الحشود خلال التشييع، الأمر الذي رفضته العائلات، مما دفع سلطات الاحتلال للتراجع عن التسليم.
سلسلة إجراءات
وقد شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد في اتخاذ سلسلة من الإجراءات التي تضيق على المواطنين الفلسطينيين في المنطقة الجنوبية بمدينة الخليل والتي تضم عددا من البؤر الاستيطانية.
ومن بين تلك الإجراءات الحد من دخول المواطنين عبر الحواجز العسكرية المؤدية للمنطقة وعدم السماح بدخولها إلا لمن يسكنون فيها فقط.
كما أبلغ عدد من أصحاب المحال التجارية في تلك المنطقة المحاذية للحرم الإبراهيمي بقرارات بإغلاق محالهم.
وتدور مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال منذ شهر، بسبب إصرار مستوطنين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.