قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي اكبر صالحي يوم الاثنين خلال زيارة لطوكيو إن طهران بدأت وقف تشغيل أجهزة طرد مركزي تستخدم في تخصيب اليورانيوم بموجب بنود اتفاق تم التوصل اليه مع القوى العالمية الست في يوليو تموز للحد من أنشط برنامجها النووي.
وقال صالحي لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "بدأنا بالفعل في اتخاذ إجراءاتنا فيما يتصل بإزالة أجهزة الطرد المركزي- أجهزة الطرد المركزي الزائدة (عن العدد المحدد بموجب الاتفاق). نأمل أن نتمكن من تنفيذ التزامنا خلال شهرين."
ونقل موقع هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية على الإنترنت عن صالحي قوله إن من المهم أن يكون هناك "توازن" في تطبيق الاتفاق مشيرا إلى موقف طهران وهو ضرورة رفع جميع العقوبات المفروضة عليها على الفور بالتزامن مع قيامها بتفكيك البنية الأساسية النووية.
وبموجب الاتفاق الذي أبرم في 14 يوليو تموز ستقلص إيران أنشطة برنامجها النووي تحت إشراف الأمم المتحدة لضمان ألا يستخدم البرنامج في إنتاج سلاح نووي مقابل رفع العقوبات التي عزلت طهران وأضرت باقتصادها.
في تطور منفصل بدا أنه يؤكد أن التطبيق بدأ كتب 20 نائبا محافظا في البرلمان الإيراني رسالة للرئيس حسن روحاني يشكون فيها من وقف تشغيل أجهزة الطرد المركزي في منشأتين للتخصيب في نطنز وفوردو.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن النواب قولهم "للاسف في اليومين الأخيرين دخل متعاقدون فودرو وبدأوا تفكيك أجهزة الطرد المركزي.. وقالوا إنهم سينهون العمل خلال أسبوعين."
وأبدى الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي موافقة مشروطة على الاتفاق الشهر الماضي لكن النواب قالوا إن بدء التنفيذ بهذه السرعة مخالف لأوامره. ووصل صالحي إلى طوكيو يوم الأحد لإجراء محادثات مع مسؤولين يابانيين بشأن إجراءات السلامة النووية.
وتدور أجهزة الطرد المركزي بسرعة تفوق سرعة الصوت لزيادة نسبة النظائر الانشطارية في اليورانيوم. ويستخدم اليورانيوم منخفض التخصيب كوقود لمحطات توليد الكهرباء وهو الهدف المعلن لإيران لكنه قد يوفر أيضا مواد لصنع قنابل إذا زادت نسبة تخصيبه وهو ما يخشى الغرب أن يكون هدف إيران الخفي.