فيما لا يزال العمل على قدم وساق في مشروع التوسعة الكبرى التي يشهدها المسجد النبوي الشريف وساحاته والتي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- ضمن مشروع التوسعة الكبرى للحرمين الشريفين لخدمة الإسلام والمسلمين، ظهرت أمس للمرة الأولى واجهات الجهة الشرقية التي بدئ العمل بها قبل 18 شهرا.
ويعتبر مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين في المدينة المنورة لتوسعة المسجد النبوي الشريف وساحاته والعناصر المرتبطة به من المشروعات العملاقة التي ترعاها الدولة - أيدها الله - ضمن عمارة الحرمين الشريفين للتسهيل على الحجاج والزوار في أداء نسكهم في بلاد الحرمين الشريفين.
وتستكمل الجهات المسؤولة عن توسعة المسجد النبوي الشريف مراحل المشروع بعد أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- خلال زيارته للمدينة المنورة في منتصف شهر رمضان الماضي استكمال مراحله بعد اعتماده - رعاه الله - وفق مراحل المشروع الثانية والثالثة من الجهة الشرقية والغربية للمسجد الشريف ليستوعب نحو إجمالي 1.8 مليون مصلِ بعد الانتهاء من كافة مراحل مشروع التوسعة، فيما نزعت الجهات المختصة لصالح المشروع ملكية العقارات على مساحة 12.0 هكتار بتكلفة بلغت 25 مليار ريال.
ويعكف مهندسو المشروع على التقيد بالمحددات الزمنية المقررة لمراحل مشروع التوسعة، فقد ظهرت للعيان الواجهات الأولى لمراحل المشروع من الأعمدة الخرسانية للبوابات الكبرى المطلة على الساحات الجديدة شرقي المسجد النبوي الشريف والتي تسابق الزمن لإنجاز مراحله وفقا للمحددات الزمنية المتعمدة لمراحل المشروع التي يأتي مواكبا لتطلعات القيادة الرشيدة - رعاها الله - لأعمال توسعة الحرمين الشريفين لخدمة الأهالي وزوار البلاد المقدسة.
ورصدت عدسة «المدينة» استكمال مراحل مشروع التوسعة من الجهة الشرقية المجاورة لبقيع الغرقد المجاور للمسجد النبوي الشريف بالإضافة إلى تسوير موقع المشروع من الجهة الغربية المجاورة لمكتبة الملك عبدالعزيز بالإضافة إلى نزع العديد من ملكيات العقارات لصالح التوسعة الكبرى التي تشهدها المدينة المنورة.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - قد تفضل باعتماد التصميم المُعدل لتوسعة المسجد النبوي خلال زيارته للمنطقة منتصف رمضان الماضي، الذي يتضمن بناء المرحلة الأولى في الجانب الشرقي والمرحلة الثانية في الجانب الغربي مع توسعة الصفوف الأولى وتأجيل المرحلة الثالثة في الجانب الشمالي إلى حين جاهزية الأبراج السكنية البديلة.