close menu

ثلث نزلاء السجون بلا زيارة

ثلث نزلاء السجون بلا زيارة
المصدر:
الوطن

حذرت دراسة عن "المراكز الإصلاحية بالمملكة" أعدها الباحث عبدالله القشعم، وأصدرتها جامعة نايف للعلوم الأمنية من ارتفاع نسبة السجناء المتزوجين ويعولون أسرا، مشيرة إلى أن 52.90٪ من نزلاء السجون يحملون الشهادة الثانوية.

وأشارت الدراسة إلى أن "غالبية النزلاء في المراكز الإصلاحية في المملكة تقع أعمارهم ما بين 20-35 سنة، ويأتي بعدهم الذين تقع أعمارهم ما بين 35-50 سنة، وأن هذه الفئة العمرية في الغالب ما تكون أكثر رغبة في مخالفة القوانين".

المستوى التعليمي

وحددت الدراسة المستوى التعليمي للنزلاء، وذكرت أن "0.5% من النزلاء من الحاصلين على تعليم فوق الجامعي، ما يدل على أن التعليم مهم جدا للفرد، ويبعده عن الانحراف، بينما كانت نسبة الجامعيين 9.6%، أما غير المتعلمين فكانوا 37%، فيما وصلت نسبة المتعلمين حتى الثانوية إلى 52.90%، وهو يعطينا مؤشرا إلى دور المدرسة في الحد من الانحراف".

توقيتات الانحراف

وأوضحت الدراسة أن "الغالبية العظمى من النزلاء ينحرفون ويدخلون السجن في سن 20-35 ، وبنسبة 49.2%، وهذا الانحراف يستمر حتى تصل سن النزيل إلى ما يقارب 35 سنة، حيث بلغ النزلاء الذين تقع أعمارهم ما بين 36 إلى 50 سنة 39%، فيما لم تتجاوز نسبة النزلاء ما فوق 50 سنة 11.8%.

وبينت أن "70.5% من النزلاء متزوجون ويعولون أسرا، و16.7% عزاب، و12.8% متزوجون ولا يعولون"، مشيرة إلى أنه رغم أن الأسرة المستقرة هي النموذج المثالي لتنشئة الأبناء، إلا أنه ليس بالضرورة أن يمثل وجود الوالدين مع بعضهم البعض عاملا مساعدا على استقرار البناء العائلي.

عدد الزيارات

ورصدت الدراسة عدد مرات الزيارة للنزيل من قبل أسرته، وأوضحت أن "41.33% من أسر النزلاء تزورهم في المناسبات فقط، بينما 31.05% من الأسر لا تزور النزيل، أما الأسر التي تزور النزيل مرة كل أسبوعين فكانت نسبتها 16.92%، بينما كان 10.70% من الأسر تزور النزيل مرة أسبوعيا". وقال الباحث إن "كون ثلث النزلاء لا يزورهم أحد من أقربائهم مؤشر يستحق الوقوف عنده، لتأثيره السلبي في الأسرة، خصوصا الأبناء.

أسبقية الدخول للمركز الإصلاحي

وأشارت الدراسة إلى أن "10.06% من النزلاء سبق لهم دخول مراكز إصلاحية، وأن 89.94% منهم لم يسبق لهم دخول المراكز، وهو مؤشر إيجابي على عدم وجود ظاهرة العودة لدى النزلاء".

وبينت أن البرامج التعليمية والتأهيلية أسهمت في الحد من العنف لدى النزلاء، وساعدتهم على اكتساب المهارات، وبدء حياة جديدة بعد الإفراج عنهم.

وانتقد الباحث ما يواجهه السجين بعد خروجه من السجن من نظرات اتهام وتشكيك، وإقصاء من المجتمع، ما يقف حائلا أمام اندماجه، وتهذيبه وإصلاحه.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات