قال العاهل المغربي الملك محمد السادس إنه لن يعرض أكثر من الحكم الذاتي على الصحراء الغربية بعد أيام من دعوة الأمين العام للأم المتحدة لإجراء "مفاوضات حقيقية" لإنهاء الأزمة المستمرة منذ أربعة عقود بشأن المنطقة.
ويسيطر المغرب على معظم الصحراء الغربية منذ 1975 ويطالب بالسيادة على الصحراء المترامية الأطراف.
لكن جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر تسعى للاستقلال وتشكلت بعثة للأمم المتحدة قبل عشرين عاما قبل استفتاء متوقع على المستقبل السياسي للصحراء الغربية لم يجر قط.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في بيان الأسبوع الماضي إن كريستوفر روس مبعوث الأمم المتحدة الخاص للصحراء الغربية كثف زياراته للمنطقة وأوروبا في الآونة الأخيرة لتسهيل المفاوضات دون شروط مسبقة وبنية حسنة.
وقال العاهل المغربي في إشارة لخطة الحكم الذاتي للمنطقة "هذه المبادرة هي أقصى ما يمكن للمغرب أن يقدمه. كما أن تطبيقها يبقى رهينا بالتوصل لحل سياسي نهائي في إطار الأمم المتحدة."
وكان الملك محمد السادس يتحدث في وقت متأخر يوم الجمعة في خطاب تلفزيوني بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء حينما خرج آلاف المغاربة في مسيرة للصحراء الغربية.
وقال "المغرب يرفض أي مغامرة غير محسوبة العواقب ستكون لها تداعيات خطيرة."
وعاد النزاع على الصحراء الغربية لاحتلال عناوين الصحف الشهر الماضي عندما قال المغرب إنه يدرس مقاطعة الشركات السويدية التي تعمل في المملكة المغربية بسبب موقف السويد من الصراع.
وقالت الحكومة إن السويد تشن حملة لمقاطعة المنتجات المغربية ذات المنشأ الصحراوي وكذا مقاطعة الشركات الدولية التي لها وجود هناك.
وقال العاهل المغربي "أما الذين يريدون مقاطعة هذه المنتجات فليفعلوا ذلك رغم أنه تعامل مخالف للقانون الدولي. فعليهم أن يتحملوا مسؤولية قراراتهم."
وتدعم السويد والدول الاسكندنافية الأخرى حق الصحراء الغربية في تقرير المصير في حين يتهم نشطاء ومنظمات لحقوق الانسان فرنسا واسبانيا بدعم الموقف المغربي.