سلمت حركة حماس مساء اليوم حركة فتح منزل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي سيطرت عليه بعد القتال الذي اندلع بين الحركتين في قطاع غزة في يونيو/ حزيران 2007.
وجاءت مراسم التسليم بحضور قيادات من مختلف الفصائل الفلسطينية، وكذلك ممثلين عن مؤسسة "الشهيد أبو عمار".
وأوضح سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة حماس، في تصريحات للصحفيين أن قرار التسليم جاء بعد استلام طلب من سهى عرفات زوجة الزعيم السابق لحركة فتح.
وعلى الرغم من عدم وجود علاقه بين هذه الخطوة وإجراءات المصالحة بين الحركتين، إلا أن أبو زهري وصفها بأنها "إشارة وطنية إيجابية"، مطالباً الجميع ممن هم معنيون بالوحدة الوطنية بتقديم إشارات مماثلة، على حد تعبيره.
ومن جهته، وصف فيصل أبو شهلا، عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح، خطوة تسليم بيت عرفات بأنه "أمر طبيعي"، معتبرا أن "البيت عاد لأصحابه".
وفي تصريح لبي بي سي، قال أبو شهلا إنه مع اقتراب ذكرى رحيل عرفات مازالت حماس ترفض السماح لهم بإقامة فعاليات كبيرة لإحياء الذكرى في مدينة غزة.
وأضاف "مبررات حركة حماس لمنع إقامة مهرجان في ذكرى رحيل عرفات غير مقنعة بالنسبة لنا وهي مبررات وحجج أمنية".
وأوضح القيادي بحركة فتح أن مؤسسة "الشهيد ياسر عرفات" ستستلم المنزل لتحوله إلى متحف يخلد ذكراه، وذلك بعد التوافق على الأمر بين سهى عرفات زوجة الرئيس الراحل وأسرته.
وتدير حركة حماس شؤون قطاع غزة منذ القتال الذي اندلع بين الجانبين في عام 2007.