تناولت "ديلي ميل" في تقرير الإيطالي "ميشيل فيريرو" الذي اخترع وصفة شيكولاتة "نوتيلا" الشهيرة وأخفاها بشكل سري باللغة العربية في العاصمة المصرية القاهرة لعدم سرقتها ليحقق بعدها ثروة بأكثر من 25 مليار دولار.
ابتكر الراحل "فيريرو" وصفة الشيكولاتة بالبندق وكتبها بشكل سري باللغة العربية وأخفاها في العاصمة المصرية، وكان يسافر إلى مصنعه في "مونت كارلو" في إيطاليا بمروحية حاملاً هذا السر.
لم يتوقف الأمر عند الشيكولاتة "نوتيلا" العادية، بل تطرقت ابتكاراته إلى منتجات أخرى مثل "تيك تاكس" قبل وفاته في وقت لاحق هذا العام عن عمر يناهز 89 عاماً.
كان مصنع "ويلي وونكا"محاطاً بسرية شديدة للابتعاد عن أعين المنافسين وجواسيسهم والحيلولة دون سرقة أسرار وصفة "فيريرو"، ولم يكن مسموحاً حتى بزيارة هذا المصنع.
في العشرين عاماً الأخيرة، لم يكن مسموحاً بالتجول داخل المصنع إلا للأشخاص المقربين من أسرة "فيريرو" وعملوا معه لسنوات طويلة حتى تم الوثوق بهم.
بدأت امبراطورية "نوتيلا" عن طريق أخي "ميشيل" "بييترو" الذي قرر عدم العيش في الريف كوالده، وبدأ مع شقيقه أول مخبز في "تورين" عام 1933، ثم غادر "بييترو" بعدها بسنوات إلى إريتريا لإنشاء مملكته الخاصة.
وفشل "ببيترو" في مواصلة أعماله ونجاحاته بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية واستيلاء الزعيم الفاشي الإيطالي "موسوليني" على إريتريا"، كما أن الكاكاو قد تعرض للنقص الشديد.
من هنا جاءت الفكرة، بسبب ندرة الكاكاو، فكر "بييترو" وشقيقه في إضافة البندق – الذي كان رخيص الثمن حينها - إلى الشيكولاتة وأطلقا على الوصفة اسم "جياندوجا"، وتم بيعها في شكل قطع يمكن نشرها كالكريمة على الخبز.
بحلول عام 1950، كان لدى "فيريرو" أسطول من 200 شاحنة لتوصيل منتجات الوصفة الجديدة في إيطاليا، ثم زاد العدد إلى 1000 شاحنة في سنوات قليلة.
في عام 1957، أضاف "ميشيل فيريرو" المزيد من السكر إلى الوصفة وأطلق عليها اسم "نوتيلا"، وأصبح يمتلك كيانا عملاقا ذاع صيته حول العالم، وبالطبع تطورت المنتجات بعد ذلك.
عرف عن "فيريرو" عدم رغبته في إجراء أي مقابلات حوارية، وكان شعاره أن اسم الشخص يجب أن يذكر مرتين فقط في الصحف عند مولده ووفاته.
كان "فيريرو" دائم الحرص والسرية خوفاً من سرقة اختراعه وسر وصفته وبيعها إلى شركات منافسة في أوروبا، وعقدت إيطاليا اتفاقاً مع مصر لترجمة الوصفة إلى العربية.
ومن أجل الحفاظ على ولاء الموظفين بمصانع "شيكولاتة نوتيلا" وعدم تسريب سرها، وفر "فيريرو" كافة ما يحتاجه العاملون من منازل ورعاية صحية ورواتب رائعة حتى بعد التقاعد يتم العناية بهم بشكل فائق.
ورد الموظفون هذه المعاملة بإخلاص مطلق حتى إنهم خرجوا من منازلهم عام 1994 وقت حدوث فيضانات عارمة من أجل الذهاب إلى عملهم ولم تسجل أي حالة إضراب بينهم على الإطلاق.