قال الخبير والمحكم في مجال الهندسة المدنية، المهندس سعود الدلبحي، إن منسوب المياه التي هطلت على مدينة جدة أمس، تعتبر بسيطة وليست بالكثيرة التي يمكن أن تغرق المدينة.
وأضاف خلال لقائه مع المذيع عبدالله الغنمي، بقناة "الإخبارية"، بأن ما حدث سببه "فشل" في الخطة الاستراتيجية للتعامل مع الكوارث ومواجهة السيول والأمطار، وعدم وجود تنبؤ هندسي للسيطرة على الموقف، وتراكم المياه وعدم نزحها من الشوارع، واستخدام حلول تقليدية لتصريف مياه الأمطار.
وأشار الدلبحي إلى أنه كان من الممكن التعامل مع الأزمة فيما لا يزيد على نصف ساعة باستخدام مضخات دينامو على سيارات متحركة كما يحدث في الكثير من دول العالم، موضحاً أنه كان يمكن تفادي الأزمة بحساب كمية المياه التي نزلت وتحديد مسارها وعمل خريطة لها، لسحبها بمضخات وإيصالها بخطوط مؤقته إلى البحر.
وأشار إلى أن السبب الذي ذكرته أمانة جدة بأن انقطاع التيار الكهربائي عن محطة رفع وتجميع المياه في حي الزهراء سبب غير مقنع، إذ إن انقطاع التيار الكهربائي شيء متوقع في أي وقت.
وأكد أن هناك عدة اقتراحات لتفادي مثل هذه الحوادث، وهي أن نصل مياه البحر بمياه الأودية، وجعل مياه البحر تدخل في خلجان أو قنوات حتى يتم ربطها مع الأودية.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي بأمانة جدة في مداخلة هاتفية، بأنه تم العمل وفق الخطة المعدة وهم الآن في المرحلة الثالثة منها، مؤكداً أن شبكات تصريف مياه الأمطار تغطي 30% فقط من مدينة جدة، وأن ما تقوم به الأمانة حالياً هو حلول مؤقتة لحين إنجاز الحل الدائم "شبكة تصريف مياه الأمطار".
وكانت الأمطار التي شهدتها مدينة جدة أمس، تسببت في وفاة شخصين نتيجة صعق كهربائي، وغرق الكثير من الشوارع والأنفاق وتضرر بعض المنشآت والممتلكات.