أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، على أهمية المرحلة المقبلة والتي تعقب تصحيح أوضاع الجالية البرماوية.
وقال الأمير خالد الفيصل، لدى استقباله في مكتبه بجدة وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق، المشرف العام على مشروع تصحيح أوضاع الجالية البرماوية الامير فيصل بن محمد بن سعد آل سعود، وعدد من العاملين في المركز الدائم للتصحيح «حرصت الالتقاء بكم وشكركم نظير الجهود التي يبذلها الجميع لتصحيح أوضاع الجالية البرماوية».
وأشار أمير منطقة مكة المكرمة إلى أن المشروع يحظى بمتابعة القيادة في المملكة، كونه أحد مكونات مشروع تطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكة المكرمة، واستهدف جزءٌ منه تصحيح أوضاع الفارين بدينهم ممن قبلت باستضافتهم المملكة، مضيفا، كان هذا الموضوع على رأس اهتمامات الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يرحمه الله – والذي دعم التصحيح.
وذكر الأمير خالد الفيصل، بالرغم من صعوبة المشروع إلا أننا في الإمارة بدأنا تنفيذه بمشاركة عدة جهات، واستطعنا إزالة 7 أحياء عشوائية بالعاصمة المقدسة في الفترة الماضية، و 3 أحياء أخرى هذا العام في العاصمة المقدسة، فيما ستعمل الطرق الدائرية الأربعة ومشاريع التطوير الباقية على الحد من العشوائيات وستسهم في تطوير الأحياء المجاورة لها.
ويتميز المشروع بعدم اقتصاره على إعادة تخطيط وبناء وعمران الأحياء بطريقة عصرية، بل معالجة مشكلة قاطنيها، معالجة إنسانية وصحية و اجتماعية وعملية متحضرة.
وخلال اللقاء، تسلم الأمير خالد الفيصل، التقرير الشامل للتصحيح والذي يمثل ثمرة جهد 117 أسبوعاً منذ انطلاق البرنامج في الرابع من جمادى الأولى عام 1434هــ وحتى الخامس من الشهر الحالي، إذ تم تصحيح أوضاع 131735 من أبناء الجالية البرماوية، فيما بلغ المستفيدين من مسار التعريف الذي يسبق عملية التصحيح 249938 استمارة تثمل العدد الإجمالي لأبناء الجالية البرماوية في مناطق المملكة والذين ستتم تسوية أوضاعهم بموجب الأمر الملكي الصادر بهذا الخصوص.
وخلال فترة التصحيح قدمت كافة الخدمات من قبل الجهات المشاركة في أعمال التصحيح، إذ بلغ الطلاب والطالبات الدارسين في التعليم العام 55 ألف طالب وطالبة، وتم تقديم اللقاحات الطبية للمستفيدين وجميع الخدمات الصحية بمبلغ يقدر بنحو 790 مليون ريال.
وفي هذا الشأن تسلم الأمير خالد الفيصل، درعاً تكريماً، قدّمه وفد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نظير جهود المملكة الإنسانية في التصحيح، الأمر الذي دفع وفداً من المفوضية لزيارة المقر الدائم لتصحيح ألاوضاع والوقوف عن كثب على إجراءات التصحيح وآلية العمل.
وفي شأن متصل حازت اللجنة الدائمة لتصحيح أوضاع الجالية البرماوية جائزة مكة للتميّز في فرع التميز الإداري ، وقد تم إصدار هويات إقامة لأبناء الجالية البرماوية، وهذه الهوية تتيح لحامليها العلاج المجاني والدراسة في جميع المراحل الدراسية وكذلك الالتحاق بالوظائف.
من جهة اخرى استقبل الأمير خالد الفيصل، في مكتبه بديوان الإمارة الطلاب والطالبات الفائزين في المراكز الأولى في منافسات المهارات الأدبية.
وبارك سموه للفائزين والفائزات حصولهم على مراكز المنافسة المتقدمة مشددا على الاهتمام باللغة العربية والتحدث بالفصحى كونها لغة القرآن، وأن على النشء أن يفختر ويعتز بها وعلينا أن نشجع على التحدث بالفصحى وليس العامية لأنها هويتنا العربية.
واستمع أمير منطقة مكة المكرمة إلى شرح عن برنامج المهارات الأدبية الذي أطلقته وزارة التعليم العام الحالي والرامي لإثراء روح التنافس الشريف بين طلاب وطالبات المملكة في مجال الشعر والقصة القصيرة والارتجال، وتقدم للظفر بجوائز المسابقات الأدبية المختلفة، قرابة 300 طالب وطالبة من جميع إدارات التعليم بالمملكة، فيما خضعت المشاركات للتحكيم من قِبل نخبة من الأدباء والشعراء والمثقفين
من جهته ثمن مدير عام التعليم بالمنطقة محمد الحارثي، هذه اللفتة من أمير المنطقة، مؤكدا أن سعادة الأبناء لا توصف بهذا الاستقبال الذي يمثل عنصر تشجيع لهم.