رفضت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية أي اعتداء على أحد من منسوبيها أثناء أداء عمله بأي شكل من الأشكال .
وأوضح الناطق الإعلامي لصحة الشرقية أسعد سعود أن حالات الاعتداءات ضد منسوبي صحة الشرقية هي حالات محدودة ولا تصل إلى حد الظاهرة وفي حال الاعتداء على أي من منسوبي ومنسوبات صحة الشرقية أثناء تأديتهم واجبهم الوظيفي (كونهم موظفي الدولة) يتم عمل محضر إثبات للواقعة ويذكر تفاصيلها وتفاصيل المعتدي ويتم الاتصال بالشرطة للحضور إن استدعى الأمر ذلك في حينه، أو يتم رفع المحضر بخطاب رسمي للشرطة وهي من تقوم بالرفع للمحافظة أو مقام الإمارة ليتم بموجبه اتخاذ الجزاء الرادع وفقاً لنظام الإجراءات الجزائية، مشيرا إلى أن الموظف يحميه القانون وكرامته مصانة وهو يؤدي عمله حسب الأنظمة والتعليمات ولا نقبل الاعتداء عليه بأي شكل من الأشكال فالقانون والأنظمة تكفل لكل مراجع حق التظلم وحق الشكوى ضد الموظف، أما استعمال الأيدي فأمر مرفوض رفضا قاطعا .
ويأتي هذا التصريح على خلفية حالات اعتداء تعرض لها بعض منسوبي الصحة من بينها حالة اعتداء بالألفاظ والضرب بالأيدي تعرض لها موظف استقبال كما وصلت بعض الحالات إلى التهديد بالسلاح والقتل وتكون نتائجها إما كسر أسنان طبيب أو فقدان عين ممرض أو أنف صيدلي يكون مصيره التنويم، وتتعلق أسباب الاعتداء بعدم وعي بعض المواطنين وعدم إدراكهم للأولويات التي يأخذها الطاقم الطبي والتمريضي ومقدمو الخدمة بعين الاعتبار عند معالجة أي مريض.
وكان آخر تلك الاعتداءات التي وردت في وسائل الإعلام ما شهدته محافظة حفر الباطن من تعرض طبيب يعمل بأحد المراكز الصحية بالمحافظة للاعتداء من قِبَل شخصين مراجعيْن نتيجة لسوء تفاهم حصل بينهما، وفي حادثة أخرى والد مريض قام بتهديد حياة الطاقم الطبي والتمريضي في قسم العناية المركزة في مجمع الدمام الطبي في وقت سابق وبعض مسئولي صحة الشرقية، حيث كان يدعي وجود إهمال وتقصير، وفي تطور انفعالي قام بالاعتداء على طبيب العناية المركزة وتلفظ عليه بألفاظ غير لائقة مما استدعى تدخل أمن المجمع واتخاذ ما يلزم في حينه .
من جهة أخرى، سجلت ملفات شرطة المنطقة الشرقية حوادث الاعتداء من مراجعين ضد العاملين في المنشآت الصحية بالمنطقة الشرقية أثناء أداء عملهم ( الأقل ) مقارنة بإجمالي حوادث الاعتداء، في حين تتم إحالتها لهيئة التحقيق والادعاء العام وتمثل الحادثة جنائية .
وأكد الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد بن عبد الوهاب الرقيطي لـ "اليوم" أن قضايا الاعتداء على النفس بأنواعها وتعدد الأسلوب والطريقة من التلفظ وحتى القتل لا تقتصر على موقع أو مكان محدد فقد تقع في أي مكان عام أو خاص في منشأة صحية أو تجارية أو أي منشأة ذات نشاط حكومي أو غير حكومي، وما تم رصده وتسجيله من حوادث اعتداء على موظفي المنشآت الصحية داخل المنشأة تحديدا لدى شرط المنطقة الشرقية، فهو يمثل حالات محدودة جدا، ولله الحمد، إذا ما تم مقارنتها بحوادث الاعتداء إجمالا، ولكن بالتأكيد هي غير مقبولة ويرفضها المجتمع لاسيما وأنها تعتبر تعديا على موظف أثناء أدائه للخدمة الصحية أو الإدارية المعني بتقديمها لآخرين، موضحا أنه يتم التعامل مع تلك الحالات في حال ورودها لمراكز الشرطة كبقية الحوادث الجنائية الأخرى من خلال إجراءات الضبط الجنائي لحين إحالتها وأطراف القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام .