قال مراسل الجزيرة في لبنان إن الترتيبات اللوجستية اكتملت لإتمام صفقة تبادل الأسرى بين جبهة النصرة والسلطات اللبنانية في جرود عرسال (شرق لبنان) على الحدود السورية.
كما أكد أن جبهة النصرة سلمت جثة الجندي اللبناني الذي أعدمته العام الماضي، وأضاف أن قافلة من 15 شاحنة مساعدات وصلت إلى بلدة عرسال.
وأوضح المراسل أن سجناء النصرة المنتظر تبادلهم هم أربعة سوريين وفلسطينيين اثنين، ولبنانيين اثنين أيضا، إلى جانب خمس سجينات عرف منهن علا العقيلي وسجى الدليمي التي قيل إنها زوجة سابقة لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي.
وفي العاصمة بيروت قالت مراسلة الجزيرة إلسي أبي عاصي أن حالة من الفرح المشوب بالترقب تسود أهالي الجنود الأسرى الذين أقاموا خياما وسط بيروت منذ أسر ذويهم لتحريك قضيتهم.
وتشمل صفقة التبادل التي تمت بوساطة قطرية إطلاق سراح 16 جنديا لبنانيا محتجزين لدى النصرة مقابل 13 سجينا لدى السلطات اللبنانية، كما تشمل الصفقة أيضا فتح ممر لنقل الجرحى من جرود عرسال إلى داخل بلدة عرسال للعلاج.
وكانت جبهة النصرة أعلنت عبر موقع تويتر أن المفاوضات في مرحلة البحث عن آلية تنفيذ جادة لما تم الاتفاق عليه، موضحة أنه يمكن الاستخلاص من ذلك أنه تم الاتفاق على جميع الشروط المرتبطة بتنفيذ الصفقة.
وكان مدير الأمن العام اللبناني قد أكد أن صفقة التبادل مع جبهة النصرة لم تفشل، وأن التفاوض مستمر، وذلك بعد أن طرأت مستجدات على ملف التبادل الذي ترعاه دولة قطر بين الحكومة اللبنانية وجبهة النصرة، وحالت دون تنفيذ التبادل أمس.