ينتظر التخلص من قرود البابون المنتشرة في أطراف بعض المدن السعودية فتوى شرعية تجيز قتلها بطرق علمية للتقليل من أعدادها، بعدما دفع المشاركون في ورشة عمل «مشاكل قرود البابون في المملكة العربية السعودية وسبل علاجها» التي اختتمت أمس في جامعة الملك خالد في أبها بالشراكة مع أربع جامعات والهيئة السعودية للحياة الفطرية، بتوصية في هذا الشأن ترفع للهيئة الشرعية للحصول على صبغة شرعية.
وأوضح المتحدث الرسمي للهيئة السعودية للحياة الفطرية الدكتور أحمد البوق، أن القتل الرحيم الذي يقلل أعداد القرود ويكفل عدم وجود أضرار بيئية ورد ضمن توصيات ورش العمل، مبينا أن المحميات الطبيعة التي تكفل وجودا بيئيا آمنا للمفترسات لا تتوافر بشكل رسمي سوى في محميتي ريدة وشدا الأعلى في عسير والباحة إلا أنها توجد محميات تقليدية في بعض المناطق تكفل نوعا ما لوجودها.
وألمح إلى نية الهيئة البحث عن إيجاد محميات تضمن وجودها الآمن مستقبلا، مؤكدا في ورقة عمل قدمت في الورش الختامية أن القرود تشكل خطرا صحيا كبيرا على الإنسان في مناطق اختلاطها به في المدن والقرى، ومن أبرزها داء الكلب والكبد الوبائي التي تتشارك القرود فيها مع الإنسان.
اللجنة الدائمة أفتت بقتل المؤذي منها قبل 35 عاما
الفتوى رقم (5035)
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، على ما ورد إلى سماحة الرئيس العام، من المستفتي رئيس محاكم الباحة، والمقيد بإدارة البحوث العلمية رقم (1389) في / 1402هـ وقد سأل المستفتي عن سؤال واحد هذا نصه:
تقدم المدعو (خ. م. ز) من قرية شبرقة بأن القرود ألحقت الضرر بمزارعه ومزارع غيره من المواطنين، وأصبحوا لا يستفيدون من مزارعهم التي يوجد بها العديد من الأشجار المختلفة، وقد شكلت لجنة من الإمارة والبلدية والشؤون الصحية والزراعة، من أجل تقديم الحلول المناسبة للتخلص من القرود، وقد وضعت لذلك ثلاثة حلول، هي:
القضاء على هذه المشكلة بواسطة حراس الغابات الذين يتبعون لوزارة الزراعة؟ لحماية هذه المزارع من اعتداء القرود، وذلك قياسا على مكافحة الجراد.
القضاء عليها بواسطة سموم مثل (فسفيد الزنك) في أي نوع من أطعمة القرود، ويلزم لتنفيذ هذه الطريقة تواجد فني يقوم بوضع هذه المادة في أماكن القرود المرتادة، ومراقبتها لئلا يتضرر غيرها من الحيوان.
الترخيص لحراس الغابات باستخدام (الشوزن) لحماية المزارع في أوقات ظهور القرود، أو تكليف الشرطة بإرسال أحد الجنود لمراقبة ظهور القرود، وإطلاق النار عليها.
لذا نأمل الاطلاع عليه، وإبداء رأيكم في ذلك، والله يحفظكم.
وبعد دراسة اللجنة أفتت بأنه لا مانع من قتل المؤذي منها بطريقة لا يتعدى ضررها إلى الحيوانات الأخرى. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود