روى معلم مصري قصة مؤثرة له مع أحد طلبته السعوديين، الذي تخرج لاحقاً وأصبح يعمل ضابطاً والتقيا بعد ذلك مصادفة في تفتيش جسر الملك فهد حيث مقر عمل الضابط.
وقال المعلم "بدوي الحسنين المقرش"، كان أحد طلابي بمدرسة الإمام الشوكاني الثانوية، ضعيف التحصيل الدراسي، وحاولت مراراً تحسين مستواه ولكن لم أفلح، فاتفقت معه أن يؤدي صلاة الفجر في المسجد أربعة أيام متتالية، ويأتي بورقة من إمام المسجد تؤكد ذلك، وأن يقبل رأس أمه ويدها لمدة أربعة ايام أيضاً.
وتابع قائلاً: وبالفعل جاء الطالب بعد أربعة أيام بتوقيع إمام المسجد، وجاءتني أمه إلى المدرسة، ودعت لي بالتوفيق بعد أن لاحظت تحسناً في حال ابنها.
وأضاف: بعد عدة سنوات ذهبت مع طلاب المدرسة في رحلة إلى البحرين، وعند جسر الملك فهد أوقفني أحد الضباط المناوبين، وطلب مني رخصة الإقامة، ثم أوقفني وأنزل الطلاب من الحافلة، ودخل إلى غرفة عمله، وجمع عدداً من زملائه الضباط. ثم قال لهم: "هذا أستاذي ومعلمي، ولولاه ما كتب الله لي الخير في هذه الدنيا، ثم قصّ القصة بتفاصيلها أمام جميع الحاضرين.
وقال الضابط بحسب ما حكاه المعلم المصري: لقد كنت أسيء إلى أمي وأعتدي عليها بالضرب، ولكن بعد نصيحة معلمي تغيرت معاملتي لها، ورضيت عني، وتوفيت عقب ذلك وهي راضية عني وتدعو لي بالتوفيق.